بقلم : حفيظ برهديش
لن أتحدث عن محمد فاخر و عن قيمته كمدرب أو عن أسلوبه التدريبي فذاك كتاب قرأه الجميع و الكل يدري تفاصيله المملة، لكن سنتحدث عن الحيثيات التي رافقت عودة فاخر، فالأخير كعادته كان متطلبًا ماديًا و مصرًا على تلبية شروطه فكلنا يعلم أن فاخر لا يدخل غمار تجربة إلا و هو واضع النقاط فوق حروف كلماته المفضلة " راتب-طاقم مرافق-إنتداب "، و حقًا نجح في ذلك بفرض راتبه الذي سيتضاعف بين سنته الأولى و الثالثة و كذلك وضعه لقائمة أولية لأسماء بعينها قصد إنتدابها و الغريب في هذه الأسماء أنها رفضت كل العروض المقدمة لها و كأنها تنتظر فقط أن يتربع فاخر على عرشه التدريبي لتلتحق برعيته بمركب الوازيس، أما فيما يخص طاقمه المرافق فكالعادة إقترح حفيظ عبد الصادق كمساعد و الشاذلي مدربًا للحراس ،عودة فاخر لدكة إحتياط الرجاء لدليل آخر قاطع على أن أزمة الرجاء المالية مجرد إفك إختلقه حسبان ليضمن الشرعية لتقشفه، فمجرد التعاقد مع فاخر و تلبية متطلباته لدليل على أن الأزمة لم تكن سوى في خطابات حسبان سياسية المنهج.
على العموم فاخر أصبح واقعًا مفروضًا علينا، بحسناته و بسيئاته أصبح واقعًا لا مفر منه، و لا ندري ما الذي فرضه علينا أهي الظرفية الحرجة التي يمر منها الفريق خصوصًا تسيب اللاعبين أم أنه واقع فرضه علينا حسبان لتلميع صورته المشوهة في أعين الجماهير ؟؟
أسئلة لن تجيبنا عنها سوى نتائج فاخر مطلع الموسم المقبل، فهو خير العارفين أن جمهور الرجاء لا يرضى بغير الزعامة بديلًا.