كفاية "هري"

الدار البيضاء اليوم  -

كفاية هري

بقلم – زياد الميرغني

بمجرد إعلان القائمة المبدئية لمنتخبنا الوطني للمشاركة في كأس الأمم الأفريقية في الجابون منتصف يناير/كانون الثاني الجاري، بقيادة المدرب الأرجنتيني الكبير هيكتور كوبر وجهازه الفني، بدأت "السكاكين" ترفع وتسن وتقطع في الرجل الأرجنتيني واختياراته، ولماذا هذا وأين ذاك ؟، وانطلقت أسهم الانتقادات في كل حدب وصوب تجاه الجهاز الفني وكوبر ، وكأنه اغتصب حقاً من حقوقهم أو أن اختيارات القائمة واللاعبين ليس من اختصاصه، بشكل غريب ومبالغ فيه ، لماذا لا نتركه يعمل بطريقته ويختار من يشاء ويكون الحساب بالنهاية؟، كما يحدث في كل بلدان العالم أم نحن لسنا نتيع هذا العالم!.

بكل تأكيد يوجد أمور عليها علامات استفهام وأمور أخرى تستحق المناقشة في الاختيارات، وكيف يأخذ لاعبين لا يشاركون بصفة أساسية مع أنديتهم ، على حساب نجوم أخرين يتألقون بالدوري العام ولم يختارهم ، ولكن لابد أن يأخذ الأمر النطاق الصحيح ولا ينقص الانتقاد من اختصاصات كوبر الذي بطبيعة الحال لديه كل الحق في اختياراته ، لأنه من سيحاسب عليها إجمالاً بالنهاية.

ففي كل بلاد العالم المتقدمة أو حتى المتأخرة كرويًا، يترك الحرية كاملة للمدير الفني لاختيار قائمته التي تناسب طريقته وأسلوبه ومتطلباته الفنية من اللاعبين، خاصة عندما يكون قد حقق نجاحاً كبيراً بهم في التصفيات المؤهلة لكأس العالم وحصد 6 نقاط كاملة من مباراتين، وأمام المنافس المباشر القوي منتخب غانا، المدهش هو حالة الهلع التي ملئت الصحف والمواقع والسوشيال ميديا حول القائمة الأولية والنهائية ، وما اختاره وما استبعده وكأننا نستكثر عليه حتى حقه في اختيار لاعبيه وقائمته الذاهبة للجابون.

رفقاً بكوبر وجهازه فالمدرب الأرجنتيني ليس اسمًا صغيرًا أو مبتدئًا، بل إنه واحد من أكبر المدربين بالعالم ولديه من الخبرات والمخزون الكروي والأسلوب الكثير من النجاحات مع أكبر أندية القارة العجوز والعالم، صحيح لم يوفق بتحقيق البطولات بالنهاية لحظه السيء لا أكثر ، إلا أن هذا لا يمنع من إمكاناته الكبيرة وحنكته وخبرته الكبيرة ، ورغبته في اختيار مجموعة من اللاعبين عملت معه من قبل وشربت وفهمت أسلوبه وطريقته ومتطلباته الفنية ، على أن يضم لاعبين جدد ويبدأ معهم من البداية في تعليمهم وتحفظيهم أسلوبه وطريقة لعبه ومتطلباته في تلك الفترة القصيرة قبل الكان ، فهو اختار الأنسب والأجهز له في تلك الفترة القصيرة والتي ستحقق له التوازن المطلوب وأداء الأدوار الهجومية والدفاعية بالشكل الذي يريده دون الهجوم فقط وعدم أداء الأدوار الهجومية حتى للخط الأمامي.

في النهاية هو من سيتحمل النتيجة سواء بالخروج مبكراً أو الاستمرار للأدوار المتقدمة بالبطولة، فرفقاً به وبجهازه واختياراته ودعوه يعمل بطريقته وأسلوبه في صمت، حتى يحقق النجاح المرجو منه أو المطلوب في البطولة القادمة ولا تكرروا أخطاء الماضي التي أوقعتنا في شر أعمالنا، أدعموه أو لتصمتوا وكفاكم "هريًا" وفتيًا في كل شيء حتى ما هو خارج اختصاصاتكم؟!. 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كفاية هري كفاية هري



GMT 12:17 2023 السبت ,03 حزيران / يونيو

مرج الفريقين يتفقان!

GMT 16:26 2020 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

"كاف إقامة أمم أفريقيا 2023 في الصيف

GMT 14:10 2019 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

المنع المتخذ في حق الجماهير الشرقية

GMT 09:10 2019 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

تذاكر "الديربي"..خطأ إدارة الوداد

GMT 12:20 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تكتيك الديربي مفاتيح القمة العربية

GMT 18:58 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 12:05 2012 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

"القومي لحقوق الإنسان" يبحث قضايا المصريين في الخارج

GMT 22:26 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

"سيدات يد الأهلي" جاهز لمواجهة "هليوليدو"

GMT 19:55 2018 السبت ,02 حزيران / يونيو

حالات الغش في امتحان البكالوريا بلغت 141 حالة

GMT 18:38 2018 السبت ,21 إبريل / نيسان

داودة يلتحق رسميًا بالرجاء كمدير عام للفريق
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca