إسلام كوبر !

الدار البيضاء اليوم  -

إسلام كوبر

بقلم : خالد الإتربي

الانحراف في الوصول إلى الحقيقة لا ينتج عنه إلا الإضلال والضلال والفتنة، و لايهم إذا كان الابتعاد عن المسار الصحيح عن عمد أو دون قصد، الأهم هو عدم تحري أساليب الوصول إلى الحقيقة حتى تقع في المحظور، وتسقطنا جميعا فيه.

 من المفهوم  والمقبول حالة الفضول التي خلفها حضور المدير الفني للمنتخب الوطني الأرجنتيني هكتور كوبر لخطبة الجمعة في تنزانيا خلال معسكر المنتخب، ليثير التساؤلات حول تفكيره في إعتناق الإسلام، لكن هذه الحالة كان لابد وأن تتوقف عند كل التصريحات  النافية الواردة من تنزانيا، لكن المغالاة في الحديث عنها هو مايثير الاشمئزاز بسبب الإصرار عليها لأهداف معروفة.

 مع متابعة كل الأخبار التي نشرت في هذا الصدد ستجدها تتكون من فقرتين أو ثلاثة على أقصى تقدير، في الفقرة الأولى تبدأ بترددت أنباء عن رغبة كوبر في اعتناق الإسلام، ثم توضح الفقرة الثانية مدى إعجاب كوبر بالإسلام، ثم في الفقرة الثالثة وعلى طريقة "هعمل نفسي مش واخد بالي" تصطدم بنفي كل المصادر المقربة والبعيدة المسماة وغير المسماة بهذا الأمر، وأن حضور كوبر لخطبة الجمعة كان من باب الفضول والتقرب للاعبين.

 وسيكون منطق الفقرات الثلاث في "تفصيل"  الخبر، مقبولًا لدى الجماهير مثلا في تعاقد الأهلي أو الزمالك مع لاعب، مثلما تعودوا على نوعية الأخبار المتداولة في سوق الانتقالات، أو أكد مصدر مسؤول حصول لاعب على مقدم تعاقد، أو نفي مدير الكرة ماتردد حول التعاقد مع لاعب أو التعاقد مع مدرب أو رحيله، لكن ترددت أنباء عن دخول شخص للإسلام "جديدة "  والتجديد ليس مطلوبًا في كل الحالات!.

 لا أقلل من إسلام كوبر إذا حدث، على الإطلاق فمن الواجب على كل مسلم أن يفرح بدخول أي فرد للإسلام، لكن الحديث حول تغيير ديانة شخص أمر شائك والتعرض له لابد أن يكون بحذر شديد للغاية، للعديد من الاعتبارات العامة والخاصة، اهمها على سبيل المثال لا الحصر حجم الضغط الذي سيقع على هكتور كوبر بسبب هذه الأنباء، التي وحدها كفيلة بالتشويش عليه حتى وإن كان يفكر في اعتناق الإسلام فعلا.

 علاقة الإنسان بربه علاقة ذات خصوصية مقدسة لايتدخل فيها أحد بقصد او دون قصد، ولاينبغي اقحامها وإدخالها عالم الشائعات، أو الإحتمالات للحصول على أعلى معدل من القراءات، فلا ينبغي مساواتها مثلا بما يحدث مع عدد مخطوبات رمضان صبحي لاعب الأهلي الذي اقترب عدد الأخبار المكتوبة عنها، من تخطي عدد الأخبار التي تكتب عن احترافه في الدوري الإنجليزي، وأخشى ماأخشاه عدم حدوثهما.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إسلام كوبر إسلام كوبر



GMT 12:17 2023 السبت ,03 حزيران / يونيو

مرج الفريقين يتفقان!

GMT 16:26 2020 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

"كاف إقامة أمم أفريقيا 2023 في الصيف

GMT 14:10 2019 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

المنع المتخذ في حق الجماهير الشرقية

GMT 09:10 2019 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

تذاكر "الديربي"..خطأ إدارة الوداد

GMT 12:20 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تكتيك الديربي مفاتيح القمة العربية

GMT 11:05 2020 الثلاثاء ,28 إبريل / نيسان

بريشة : علي خليل

GMT 20:22 2018 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

عرض الجيل الثاني من "رينو كابتشر" في معرض فرانكفورت

GMT 07:04 2018 الأربعاء ,12 أيلول / سبتمبر

اوتلاندر PHEV 2019 تتمتع بانخفاض الضرائب

GMT 05:07 2015 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتداء بيجامات النوم خارج المنزل أكثر صيحات الموضة تنافسية

GMT 06:57 2016 الثلاثاء ,19 إبريل / نيسان

أهم 5 ألوان للشعر في موضة صيف و ربيع 2016

GMT 08:05 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

"الجينز المطاطي" يعود من جديد بعد اختفائه عن عالم الموضة

GMT 05:08 2018 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

حذاء المحارب الرانجر ""Combat Shoes يُسيطر على موضة الخريف

GMT 19:21 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

عاصى الحلانى يحيى ذكرى رحيل وديع الصافى بكلمات مؤثرة

GMT 17:47 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة الفنانة غنوة سليمان إثر حادث سير
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca