المستقبل الغامض للرجاء

الدار البيضاء اليوم  -

المستقبل الغامض للرجاء

بقلم : حفيظ الرجاوي

يبدو أن رشيد الطاوسي لازال تائهًا فيما يخص إعداده لخارطة طريق الموسم المقبل، نظرا لتحركاته الشبه معدومة في هذا الصدد.
معلوم في عالم المستديرة أن للمدرب الحق الكامل في الاعتماد على أسماء بعينها أو الاستغناء على أخرى تبعا لفلسفته الكروية و منظوره التاكتيكي الخاص، و هو ما يعد عرفا متعارف عليه في كل الفرق العالمية، لكن الغريب و الغير متعارف عليه هو إسقاط أسماء معينة من رزنامة لاعبيه دون تعويضهم ببدائل قد تفي بالغرض و تسد الخصاص الذي سيخلفه المستغنى عنهم.
لحدود الساعة تم الاستغناء عن جحوح و قد يتبعه في الايام القليلة المقبلة كادوم و هو ما سيخلف فراغا على مستوى متوسط الميدان خصوصا على مستوى دكة الإحتياط التي أضحت إحدى علامات قوة الفرق إن هي كانت مدعمة بلاعبين مهمين ، فما بالك بفراغها الكامل.
بالمقابل فالخط الدفاعي هو الآخر يعيش الغموض، فإنتهاء عقد أولحاج و رحيل أوال سيترك الفراغ على مستوى هذا الخط الحساس و واهم من يظن أن الطاوس الوافد الجديد قد يسدّ الفراغ وحده، رغم تواجد العائد من فترة الإعارة المغضوب عليه مصطفى بالمقدم الغير مرغوب فيه من طرف الجمهور لتصرفات قام بها يعلمها القاصي و الداني خدشت سمعة الرجاء و شككت في إنتمائه للرجاء و بقائه في الرجاء لن يجر عليه سوى المتاعب في إعادة جديدة لسيناريو سعيد فتاح و عودته التي لم تطل، و بالتالي فالتفكير بالاعتماد عليه لن يكون سوى مضعية للوقت و لمقعد لاعب آخر، هذا دون أغفال التماطل الكبير الذي قوبل به إسماعيل بلمعلم الذي تدرب عدة مرات مع الفريق دون التوقيع له، و هو من بات قريبا هو الآخر من إتحاد طنجة!!
هذا فضلا عن عدم التجديد لعادل الكاروشي الذي بات قريبا من الإلتحاق بجحوح ضمن فريق الفتح الرباطي، و وضع عبد الجليل جبيرة في اللائحة الأولية للمغادرين و هو ما يعني الفراغ الكامل على مستوى الظهير الأيسر الذي يعيش على وقع عنوان " لا تجديد و لا بديل".
أما فيما يتعلق بالخطوط الأمامية فمنذ رحيل باباتوندي و بديله مجهول، رغم أننا سمعنا مفاوضات في الكواليس مع أحد الأفارقة ننتظر كيف ستنتهي هي الأخرى، في حين يظل فيه وضع أوساغونا غامضا لكن غموض الخط الهجومي يبقى أشد سواد في ظل غياب قلب هجوم قادر على التهديف بإنتظام
لذا صح القول آنفا أن رشيد الطاوسي لا يزال تائها و تحركاته لترميم أرمادة الرجاء للموسم المقبل لازالت محتشمة.
 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المستقبل الغامض للرجاء المستقبل الغامض للرجاء



GMT 11:10 2017 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

لماذا نجح الجعواني فيما عجز عنه رشيد الطاوسي؟

GMT 06:54 2017 الإثنين ,01 أيار / مايو

لقجع وفريق خمسة نجوم

GMT 06:31 2016 السبت ,03 كانون الأول / ديسمبر

من يحاسب لقجع

GMT 20:11 2016 الإثنين ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

لقجع والاعتراف بالفشل

GMT 13:48 2016 الجمعة ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

تسيُّب نهضة بركان تحصيل حاصل

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 12:41 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تبدو مرهف الحس فتتأثر بمشاعر المحيطين بك

GMT 09:52 2018 الإثنين ,13 آب / أغسطس

أمطار صيفية تعزل دواوير ضواحي تارودانت

GMT 07:59 2018 الأحد ,15 تموز / يوليو

"بورش" تحتفل بالذكرى الـ70 لسيارتها الأولى

GMT 16:15 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

سامح حسين يكشف عن الأفيش الأول لـ"الرجل الأخطر"

GMT 08:36 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

النفط ينخفض مع تهديد الصين برسوم جمركية على الخام
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca