أشياء أخرى وراء إقصاء الوداد

الدار البيضاء اليوم  -

أشياء أخرى وراء إقصاء الوداد

بقلم : محمد زايد

أكبر خطأ قد تقع فيه جماهير الوداد، هو أن تحمل مسؤولية الإقصاء اليوم أمام الجيش لحارس المرمى الخروبي، وتغض الطرف عن جزئيات أخرى أبرز، كان لها دور كبير في هذا الخروج.
صحيح هو من يتحمل مسؤلية الهدف الأول بالخصوص، لكن الهدفين الثاني والثالث لا يتحمل مسؤوليتهما بشكل كبير، خاصة الأخير، ولكم أن تعيدوا مشاهدة طريقة التسجيل طبعا، هذا ليس دفاعا عنه، بل على العكس، أنا من أكثر المتابعين الذين يشككون في قدراته، لكن لا أحب تعليق الفشل على الحلقة الأضعف والأبرز أحيانا.
المدرب زوران هو من يتحمل مسؤولية الهزيمة بالدرجة الأولى، بدا عاجزا أمام تاكتيك طاليب "المعتاد" و "المألوف"، لقد أعاد الوداد للعب الكرات الطويلة، والزج بظهيرين مكان ظهير وجناح، وتغيير مراكز اللاعبين في 5 أو ست مناسبات، بين الحسوني والكرتي وبابا توندي ونصير والعملود، الذين لعبوا في مركزين مختلفين او أكثر في مباراة واحدة، بل حتى أنه استوفى تغييراته قبل نهاية المباراة بحوالي نصف ساعة، وهنا يظهر تخبط الرجل وارتجاليته.
تأهل الجيش الملكي كان مستحقا، لمجابهته فريق الوداد في ملعبه أمام جماهير تدفع المنافسين نحو الإرتجال واللا استقرار في الأداء، وهو ما حاول تجاوزه لاعبو الجيش، هذا الأخير الذي توقع الجميع تقريبا إقصاءه اليوم بسهولة.
زوران مدرب الوداد عليه مراجعة أوراقه وخططه وتوظيفه للاعبين، عليه الثبات أكثر وعدم المغامرة في تجريب "التاكتيكات" أثناء اللحظات الحاسمة، حتى فكرة دخول العملود ليلعب جناحا مزورا ويمد الكعبي بعرضيات قصد التسجيل، لم تنجح ولو لمرة واحدة، وظهر الخط الأمامي معزولا عن خط الوسط، والخط الدفاعي بدا مرتبكا وفارغا أحيانا، بل ومتخبطا في اللعب "العشوائي".
لا أحبذ شخصيا الدخول في جدلية المنتخب المحلي وتأثيره على أداء اللاعبين، لكن لا أعتقد أنه مبرر في زمن الاحتراف لتعليق فشل تاكتيكي وفني واضح، أكثر من فردي الذي لا ننكر وجوده، ولعل أداء الكرتي اليوم كان دليلا على ذلك، بحكم أنني تابعته في هذا اللقاء بشكل مدقق، وأداؤه كان مثاليا مقارنة مع زملائه، رعم العياء والمجهود البدني المبدول من طرفه مؤخرا في مشاركاته مع فريقه والمنتخبين الأول والمحلي.
أخيرا حظ سعيد للوداد في قادم المنافسات، ومبروك للجيش وجماهيره ومدربه طاليب.
حتى لا أنسى نقطة هامة، ومن وجهة نظر متواضعة، باباتوندي يظهر بشكل مغاير جدا في مركز صانع ألعاب ..

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أشياء أخرى وراء إقصاء الوداد أشياء أخرى وراء إقصاء الوداد



GMT 16:26 2020 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

"كاف إقامة أمم أفريقيا 2023 في الصيف

GMT 14:10 2019 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

المنع المتخذ في حق الجماهير الشرقية

GMT 09:10 2019 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

تذاكر "الديربي"..خطأ إدارة الوداد

GMT 12:20 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تكتيك الديربي مفاتيح القمة العربية

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 12:41 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تبدو مرهف الحس فتتأثر بمشاعر المحيطين بك

GMT 09:52 2018 الإثنين ,13 آب / أغسطس

أمطار صيفية تعزل دواوير ضواحي تارودانت

GMT 07:59 2018 الأحد ,15 تموز / يوليو

"بورش" تحتفل بالذكرى الـ70 لسيارتها الأولى

GMT 16:15 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

سامح حسين يكشف عن الأفيش الأول لـ"الرجل الأخطر"

GMT 08:36 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

النفط ينخفض مع تهديد الصين برسوم جمركية على الخام

GMT 05:34 2018 الإثنين ,11 حزيران / يونيو

تعرف على أبرز علامات ظهور "ليلة القدر"

GMT 23:49 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

الليمون الحل النهائي للقضاء على "قشرة الشعر"

GMT 15:13 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

تغلبي على الخوف من عيوب جسدك مع ارتداء الحجاب
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca