الرياضة والأمن القومي

الدار البيضاء اليوم  -

الرياضة والأمن القومي

محمد عامر

لابد من الاعتراف أن الرياضة المصرية أصبحت تؤثر بشكل كبير على الأمن القومي

بل وإن أعداء الوطن  تفهموا ذلك جيدًا، وأصبحوا يستغلونها  لزعزعة الاستقرار والتأثير على الأحداث السياسية لدرجة أنه وصل عدد ضحايا الحوادث التي لها علاقة بالرياضة المصرية مثلها مثل بعض العمليات الإرهابية أو الحربية.

لذلك لابد أن تختلف نظرة الدولة للرياضة، فإن الرياضة ليست للترفيه أو إلهاء الشعوب عن الأحداث السياسية بل أصبحت الرياضة مثلها مثل الالتحاق بالجيوش والمعسكرات العسكرية فيها يتعلم الشباب الوطنية والانضباط وتحمل المسؤولية، في المعسكرات الرياضية يتم تأهيل الشباب بدنيًّا ونفسيًّا وتوجيه كل طاقاتهم لخدمة الوطن وتفويت الفرصة على أعداء الوطن لاستغلال هذه الطاقات سلبيًّا.

ومن خلال تحليل الأحداث الرياضية نجد أنه يتم استغلال الرياضة من خلال ثلاث فئات، هي:

أولًا/ الجماهير:

وهناك الكثير من الأحداث التي تثبت ذلك منها أحداث بورسعيد وأحداث استاد الدفاع الجوي

بل نجد أنه أصبح هناك استغلال لجماهير الرياضة  لتنفيذ مخطط إرهابي وهذا الاستغلال يكون إما عن قصد بدفع بعض العناصر المخربة وسط الجماهير أو بدفع الجماهير إلى مواقف تؤدي إلى حدوث اشتباك سواء بين الجماهير وبعضها أو بين الجماهير وقوات الأمن.

إن وجود الجماهير في المدرجات أمر طبيعي وصحي للمجتمع، ولكن أصبح يستغل هذا الموقف ضد الدولة مثل استغلال كمائن الشرطة أو انتقال الجنود ومهاجمتها من قبل الإرهابيين.

ثانيًا/ الممارسون:

إن أفضل فئة عمرية يمكن أن تمارس الرياضة هي من 10 إلى 20 عامًا، هذا السن مهم جدًّا في عالم الرياضة وبتحليل موقف هذه الفئة العمرية خلال السنوات البسيطة الماضية، نجد هذه الفئة لها دور كبير ومؤثر في الأحداث الأمنية والسياسية، فقد قام البعض بتوجيههم فكريًّا وبدنيًّا واستغلالهم لتنفيذ بعض المفاهيم المغلوطة أي(كلمة حق وراءها باطل) والتحدث معهم لرفع الظلم ومحاربة الفساد والانتصار للدين، كلها مبادئ ومفاهيم يحبها المجتمع ولكن استغلت لهدم الدولة وزعزعة استقرارها.

ولو وعيت الدولة أهمية الرياضة في توجيه هؤلاء الشباب لممارسة الرياضة من خلال قطاع البطولات لاختلف الأمر وأصبح كل شاب أو فتاة أكثر وعيًا وحرصًا على بلده وعلى حياته أن في الملاعب يتعلم اللاعب الوطنية من خلال رغبته في رفع علم مصر في البطولات المختلفة.

ثالثًا/ العاملون بالرياضة:

إن العاملين بالرياضة عددهم أكبر من العاملين بقطاعات أخرى تزيد صلتهم بالإعلام والشباب والسياحة الرياضية والعلاقات الخارجية مع الدول الأخرى هذا فضلًا عن علاقة الرياضة بالروح المعنوية للشعوب من خلال نتائج المنتخبات القومية، فضلًا عن استغلال البعض منهم في الانتخابات البرلمانية المؤثرة علي مستقبل الدولة.

كل هؤلاء العاملين مؤثرون جدًّا على الأمن القومي ويمكن تحريكهم أو التأثير عليهم بالسلب من قبل أعداء الوطن، مثلما سبق شرحه بالنسبة للجماهير.

في النهاية يجب أن نقوم بالبحث والدراسة الجيدتين لاستغلال قطاع الرياضة بالشكل الإيجابي وعدم ترك الرياضة ساحة حرة للعبث بها من أعداء الوطن، لذا نقول: "إن الرياضة المصرية أمن قومي".

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرياضة والأمن القومي الرياضة والأمن القومي



GMT 12:17 2023 السبت ,03 حزيران / يونيو

مرج الفريقين يتفقان!

GMT 16:26 2020 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

"كاف إقامة أمم أفريقيا 2023 في الصيف

GMT 14:10 2019 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

المنع المتخذ في حق الجماهير الشرقية

GMT 09:10 2019 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

تذاكر "الديربي"..خطأ إدارة الوداد

GMT 12:20 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تكتيك الديربي مفاتيح القمة العربية

GMT 12:18 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف لقاءً مهماً أو معاودة لقاء يترك أثراً لديك

GMT 19:14 2019 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

يبدأ الشهر بالتخلص من بعض الحساسيات والنعرات

GMT 11:40 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 17:27 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 20:11 2019 الأربعاء ,21 آب / أغسطس

تجنب الخيبات والارتباك وحافظ على رباطة جأشك

GMT 19:18 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 17:59 2019 الثلاثاء ,23 تموز / يوليو

تستاء من عدم تجاوب شخص تصبو إليه

GMT 11:31 2019 الجمعة ,29 آذار/ مارس

منع جمهور الرجاء من رفع "تيفو" أمام الترجي

GMT 08:41 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة وصادمة في حادث قتل الطفلة "إخلاص" في ميضار

GMT 06:39 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"بيكوربونات الصودا" حل طبيعي للتخفيف من كابوس الشعر الدهني
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca