الحزام الأمني ودوره المنشود

الدار البيضاء اليوم  -

الحزام الأمني ودوره المنشود

الحزام الأمني ودوره المنشود
كتب- رعد حيدر الريمي

لطالما كانت الأدوار الرسمية تحمل أنماطا وقيودا يتحتم عليها مستوجبات جغرافية ومناطقية وإدارية؛ الأمر الذي يجعلها حبيسة الدراماتيكية، وحاجة وجود جهاز لا تقع على عاتقه أمثال هذه القيود يعد في بعض المراحل ضرورة وفرضية يجب تفعليها، ولعلي لمستها في تشكيل الحزام الأمني.

الحزام الأمني بقيادة القائد نبيل المشوشي وبقية فريقه الضراغم  يعد بادرة لفتت نظري رغم اللقط الذي انتابه، ولكني رأيت من بين المسافات ما يستحسن؛ فهذا الحزام تسلل من بين صخور منيعة استطاع أن يخترق ملاطها ويتغلغل إلى ثقوب وجيوب لطالما سببت قلقا بالغا مزعجا مرهقا نخر هذا القلق الذي بدا بكل ما أوتي من قوة في تحطيم حاجز المنجزات التي قدمها الأبطال الشهداء والجرحى والأسرى والقادة في عدن.

فلم يقتصر دور الحزام الأمني على تكرار نفسه في بوتقة الأمن والشرطة وما إلى ذلك من أجهزة هي أصلا كائنة وتعمل بحدود قدرته، وبعضها قائم فقط كمسمى بينما المهام والدور مفقود، بل استطاع بكل ثقة أن يتغلغل في أوساط المجتمع مكونا بذلك نقلة ملحوظة ولفتة مشكورة وإجادة مستحسنة من خلال القبض على الإرهابيين، واكتشاف مخازن سلاح، والتعرف على بعض الخلاية النائمة، ولم يقتصر على ذلك بل إفشال المخططين لهجمات ومدبرين لأعمال إجرامية نكراء.

 استطاع أن يضع بصمة جهوده في القبض عليهم، وهو بذلك ينقش في صرخ صخري - رمادي اللون-  صورة مشرقة تحمل معنى الحفاظ على الجهود التي ترامت أطرافها وكادت تضيع في ضبابية مرحلة إفرازات الحرب لولا ما قام به هذا الحزام الذي كان ضربة طاعنة في خاصرة الواهمين والزاعمين في نصر أسس بنيانه الشهداء، وقيم قواعده الجرحى، وبنى بيته الزاهي الأسرى ليسكنه كل الشرفاء من أبناء محافظة، وبقية المحافظة الجنوبية في نصر حفظه التاريخ.
 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحزام الأمني ودوره المنشود الحزام الأمني ودوره المنشود



GMT 01:00 2022 الإثنين ,14 آذار/ مارس

بعد أوكرانيا الصين وتايون

GMT 11:30 2021 الإثنين ,20 كانون الأول / ديسمبر

عطش.. وجوع.. وسيادة منقوصة

GMT 21:38 2021 الجمعة ,12 آذار/ مارس

التراجيديا اللبنانية .. وطن في خدمة الزعيم

GMT 07:46 2019 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

مزوار: اذكروا أمواتكم بخير !

GMT 00:19 2019 السبت ,14 أيلول / سبتمبر

اليمن والحاجة لإعادة إعمار القيم

GMT 11:33 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يَموت حقٌّ لا مقاومَ وراءَه

GMT 11:05 2020 الثلاثاء ,28 إبريل / نيسان

بريشة : علي خليل

GMT 20:22 2018 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

عرض الجيل الثاني من "رينو كابتشر" في معرض فرانكفورت

GMT 07:04 2018 الأربعاء ,12 أيلول / سبتمبر

اوتلاندر PHEV 2019 تتمتع بانخفاض الضرائب

GMT 05:07 2015 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتداء بيجامات النوم خارج المنزل أكثر صيحات الموضة تنافسية

GMT 06:57 2016 الثلاثاء ,19 إبريل / نيسان

أهم 5 ألوان للشعر في موضة صيف و ربيع 2016

GMT 08:05 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

"الجينز المطاطي" يعود من جديد بعد اختفائه عن عالم الموضة

GMT 05:08 2018 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

حذاء المحارب الرانجر ""Combat Shoes يُسيطر على موضة الخريف

GMT 19:21 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

عاصى الحلانى يحيى ذكرى رحيل وديع الصافى بكلمات مؤثرة

GMT 17:47 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة الفنانة غنوة سليمان إثر حادث سير
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca