ماينتظره الشعب من نوابه

الدار البيضاء اليوم  -

ماينتظره الشعب من نوابه

أحمد عبدالله

يبدأ نواب مصر في عامهم البرلماني الثالث من إجمالي خمس أعوام يتم بعدها إنتخاب برلمان جديد بالكامل، فالأسبوع الحالي هو الأول في دور إنعقاد برلماني جديد، وسط سياق سياسي وإقتصادي ضاغط للغاية، ويمتلك نواب البرلمان في هذه الظروف ميزة نسبية غاية في الأهمية، أنهم ضمن المؤسسات الفاعلة في الدولة الآن، بعد موجات من التوتر وعدم الإستقرار أثرت علي أغلب مؤسسات البلاد ومفاصلها.
البرلمان المصري مكون من 25 لجنة برلمانية تحمل عناوين أهم وأغلب الملفات في البلاد، بين لجنة التضامن الإجتماعي، والطاقة والنقل والإقتصاد والدفاع والأمن القومي والإتصالات، وكلها لجان قد حدثت في تخصصاتها أحداث لافتة خلال الفترة الأخيرة، ففي لجنة الطاقة هناك مسألة زيادة أسعار المحروقات، والإتصالات تتولي مسألة زيادة كروت الشحن، والنقل تواجه مطلب عدم زيادة أسعار تذاكر المترو التي تخدم ملايين من المصريين بشكل يومي، وعلى هذا  المنوال فإن الأعباء جسيمة وملقاه علي عاتق اللجان التي تضم كبار الوجوه البرلمانية.
البلاد تعج حاليا بالمشكلات والأزمات، وجاء صعود منتخب البلاد الأول لكرة القدم إلي مسابقة كأس العالم بروسيا ليبث موجات من الإرتفاع المعنوي – الذي ربما لم يتوقع أحد أن يصل إلي هذا الحد – ففرحة المصريين كانت طاغية، وشهد البرلمان في أول أيام إنعقاده بعد صعود المنتخب بساعات ليؤكد علي أهمية الحدث، الذي يمكن إستثماره علي الصعيد الرياضي والسياحي والصناعي والإقتصادي.
ورغم أهمية النقاط التي يبحث المصريين عن أي تقدم فيها، ورغم الأهمية التي يتمتع بها نواب البرلمان الحالي، فإن عدد من الملاحظات علي أداء النواب نحن في أمس الإحتياج لعلاجها وتجاوزها، لكي يستطيع نواب البرلمان أن يدفعوا بسفينة البلاد إلى الأمام، فهم يحتاجون لمزيد من "تنظيم" مجهودهم، وإعمال فقه الأولويات، فلا يتم قانون أقل أهمية من آخر فائق الأهمية، وأن يواظبوا علي حضور جلسات البرلمان ويحققوا معدلات مكثفة من العمل البرلماني داخل جدران المجلس وخارجه أيضا، فمن المهم أن ينظم النواب جولات مكوكية علي المحافظات، والمصانع والمؤسسات وأقسام الشرطة والمدارس والمستشفيات.
ومن أجل دخول البرلمان الحالي أوسع أبواب التاريخ فعليهم أن يستدركوا أخطائهم السابقة، وأن يتجنبوها فيما تبقي من شهور أمام البرلمان، عليهم إعلاء الدور الرقابي وألا يتم تغليب الدور التشريعي عليه في هذه المرحلة، عليهم أن يهتموا بالبنية التحتية، ومكافحة الفساد، والبحث عن حلول لعدم تضخم الموازنة العامة للبلاد، خاصة أن الموازنة الأخيرة كانت هي "الأضخم" في تاريخ مصر بطوله وعرضه، على النواب أن يحرصوا علي تسطير أسمائهم بحروف من نور في أذهان المصريين، وأن يستثمروا النجاحات في أي صعيد لكي يبنوا عليها، وأن يدركوا الأهمية التاريخية لللمقاعد التي يتربعوا عليها في هذه الظروف الاستثنائية

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماينتظره الشعب من نوابه ماينتظره الشعب من نوابه



GMT 12:31 2017 الأحد ,10 كانون الأول / ديسمبر

الأردن يثبت أن القرار "1325" مهمة ليست مستحيلة!

GMT 21:54 2017 الجمعة ,29 أيلول / سبتمبر

جريمة السب والتشهير

GMT 21:46 2017 الجمعة ,29 أيلول / سبتمبر

جذور الإرهاب في الصعيد ( 1)

GMT 22:16 2017 الإثنين ,11 أيلول / سبتمبر

الانتصارات الصغيرة

GMT 22:00 2017 الأربعاء ,19 تموز / يوليو

الارشيف الوطني ومشجب أسرار الدفاع الوطني

GMT 08:13 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العقرب الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 17:59 2019 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء محبطة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 02:12 2018 السبت ,07 تموز / يوليو

قطار ينهي حياة شيخ ثمانيني في سيدي العايدي

GMT 10:19 2018 الثلاثاء ,17 إبريل / نيسان

"خلطات فيتامين سي" لشعر جذاب بلا مشاكل

GMT 13:54 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

نصائح مهمة لتجنب الأخطاء عند غسل الشعر

GMT 13:08 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

اختتام فعاليات "ملتقى الشبحة الشبابي الأول " في أملج

GMT 16:52 2015 الثلاثاء ,14 تموز / يوليو

كمبوديا تستخدم الجرذان في البحث عن الألغام

GMT 04:44 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

تصميم مجمع مباني "سيوون سانغا" في عاصمة كوريا الجنوبية

GMT 06:28 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

خبير إتيكيت يقدم نصائحه لرحله ممتعة إلى عالم ديزني

GMT 12:22 2016 الأربعاء ,12 تشرين الأول / أكتوبر

مقتل 7 على الأقل في قصف جوي ومدفعي على حي الفردوس في حلب

GMT 04:48 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمير الوليد بن طلال يؤكد بيع أسهمه في "فوكس 21"

GMT 22:13 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

منتخب غانا يهزم نظيره المصري في بطولة الهوكي للسيدات
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca