هل سيدخل مجدي يعقوب الجنة أم النار؟

الدار البيضاء اليوم  -

هل سيدخل مجدي يعقوب الجنة أم النار

بقلم : أكرم علي

سؤال وجدته أكثر من مرة على مواقع التواصل الاجتماعي حول طبيب القلب المصري السير مجدي يعقوب "هل سيدخل الجنة أم النار؟" باعتباره قبطيا في ظل ما يقوم به من أعمال إنسانية يقف لها العالم احتراما وتبجيلا، فقد تكون له شفيع يوم القيامة ولا يمكن لرجل مثله لا يعرف سوى الرحمة والإنسانية أن يدخل النار لكونه قبطيا حسب رؤية المسلمين.

لماذا الطائفية حتى في الإنسانية سؤال ليس له معنى ويضيع أي جهد يقوم به هذا العالم الرحيم الذي فضل ترك المملكة البريطانية والعودة لمصر للقيام بعمليات قلب الأطفال والرحمة بهم لاعتباره أمهر أطباء القلب في العالم، كيف يتم سؤال مثل هذا لعالم ترك الشهرة وما رض عليه كثيرا للبقاء وأن يعود لمصر لانقاذ أطفالها.

لا أرى أن الطبيب المصري مجدي يعقوب يفكر في دخول الجنة أو النار، وإنما يعيش أجواء الجنة والإنسانية على الأرض؛ فهو لا يفكر إلا في إنقاذ الأطفال وإنقاذ حياتهم، وأن يكون رسول الإنسانية على الأرض حتى لا نسأل إذا كان سيدخل الجنة أم النار، من الصعب سؤال مثل ذلك فهو سؤال طائفي نابع من أشخاص لا يعرفون سوى التطرف والطائفية، ولا يدركون معنى الإنسانية والرحمة والرأفة بالأطفال الأبرياء الذين لا يعرفون هذه الأوصاف المريبة.

عزيزي الدكتور مجدي يعقوب، أتمنى ألا تلتفت لهذه الأقاويل وأن تفكر لحظة في الإجابة على هذا السؤال المبهم، بل أتمنى أن تبقى في أجواء الجنة التي تعيش فيها وتعيشنا معك خلالها، أتمنى أن تواصل دورك القدير والعزيز في إنقاذ الأطفال الذين هم في حاجة لتدخلك الجراحي ليس لإنقاذهم فقط، بل لأسرهم أيضا.

دكتور مجدي يعقوب، نحن معك وسنبقى معك حتى تصل بمؤسستك الرائعة لما هو أبعد وأكثر وإنقاذ الملايين من الأطفال، وليس الأطفال المصابين بأمراض القلب فقط؛ فأنت خير رسول للإنسانية في الوقت الحالي ولا يمكن أن نجرح شعورك بهذه الأسئلة التي أعتبرها من أغبى الأسئلة التي تثير الاشمئزاز لدي ولدى الكثير من المصريين الذين لا يعرفون سوى الإنسانية ولا فرق بين مسلم ومسيحي.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل سيدخل مجدي يعقوب الجنة أم النار هل سيدخل مجدي يعقوب الجنة أم النار



GMT 01:00 2022 الإثنين ,14 آذار/ مارس

بعد أوكرانيا الصين وتايون

GMT 11:30 2021 الإثنين ,20 كانون الأول / ديسمبر

عطش.. وجوع.. وسيادة منقوصة

GMT 21:38 2021 الجمعة ,12 آذار/ مارس

التراجيديا اللبنانية .. وطن في خدمة الزعيم

GMT 07:46 2019 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

مزوار: اذكروا أمواتكم بخير !

GMT 00:19 2019 السبت ,14 أيلول / سبتمبر

اليمن والحاجة لإعادة إعمار القيم

GMT 11:33 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يَموت حقٌّ لا مقاومَ وراءَه

GMT 11:05 2020 الثلاثاء ,28 إبريل / نيسان

بريشة : علي خليل

GMT 20:22 2018 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

عرض الجيل الثاني من "رينو كابتشر" في معرض فرانكفورت

GMT 07:04 2018 الأربعاء ,12 أيلول / سبتمبر

اوتلاندر PHEV 2019 تتمتع بانخفاض الضرائب

GMT 05:07 2015 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتداء بيجامات النوم خارج المنزل أكثر صيحات الموضة تنافسية

GMT 06:57 2016 الثلاثاء ,19 إبريل / نيسان

أهم 5 ألوان للشعر في موضة صيف و ربيع 2016

GMT 08:05 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

"الجينز المطاطي" يعود من جديد بعد اختفائه عن عالم الموضة

GMT 05:08 2018 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

حذاء المحارب الرانجر ""Combat Shoes يُسيطر على موضة الخريف

GMT 19:21 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

عاصى الحلانى يحيى ذكرى رحيل وديع الصافى بكلمات مؤثرة

GMT 17:47 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة الفنانة غنوة سليمان إثر حادث سير
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca