باب الرئيس

الدار البيضاء اليوم  -

باب الرئيس

بقلم : حفيظ برهديش

فتح مركب الوازيس كعادته أبوابه صباح اليوم للموظفين والعاملين داخل أسواره، ليبدأ يومًا روتينيًا كغيره من أيام العمل التي سبقته.

فتحت أبواب المكاتب وشُغلت بأصحابها، وازدانت كل أركان الإدارة بالموظفين كل وركنه وكل وتخصصه، فبدأ يوم عمل جديد كغيره من الأيام.

لكن بقي باب مكتب الرئيس موصدًا مُحكم الإغلاق تعلوه سمات الهجر..

بينما الموظفون منهمكون في عملهم الإداري هناك حركة غريبة ما وراء الأبواب الموصدة لمكتب الرئيس.

ماذا هناك ياترى؟؟

إنه الكرسي يخاطب زملائه في المكتب، إذ قال بنبرة حزن:

اشتقت أن أحمل على كتفي رئيسًا مهاب الجانب يهابه الجميع ويزيد من هيبتي ككرسي.

اشتقت إلى رئيس يقضي اطول ساعات عمله برفقتي ولا يفارقنا سوى سواد الليل.

اشتقت إلى رئيس حتى وإن غالبه الكسل فذاك أهون عندي من هكذا هجر.

فقاطعه المكتب وقال :

ما بك يا كرسي تقلب علينا المواجع، فوالله اشتقت أنا أيضًا أن توضع على ظهري الملفات وأن توقع من رئيس لا يكل ولا يمل من عقد الصفقات.

اشتقت أن تعقد حولي أغلى التعاقدات، وأنتشي بسماعي "مبروك لقد أتممنا كل الإجراءات"

يشدني الحنين إلى تلك اللحظة التي يدخل فيها أحدهم يلتمس توقيع الرئيس فيطلب منه أن

يضع ما بيده فوقي حتى يطلع عليه فيكون لي شرف الإطلاع قبل الرئيس

اشتقت ثم اشتقت فاشتقت للكثير فلا تزيد من كربي يا كرسي ....

قفز الختم من درجه وقال :

ترانا أجمعين قد تجرعنا من كأس الشوق ما يكفي، ونلنا من الهجر ما يكفي

فمدادي جف ولم أسعد بالكثير من الختم، فلو كنت بشرا لإزددت وزنا من كثرة النوم.

فأنا من ينال شرف كل شيء هنا، فبلا ختمي لا تتم الأمور .. وبلا مدادي لا توثق العقود

لدى يحق القول أني نلت الحظ الأكبر من الهجر ..

ضحك القلم وهو واقف متكئ على حائط البطالة فقال : أنا وأنت يا ختم بني عمومة وإن لم تكن جرتي على الورق فداك محال أن تتم الأمور.. لكن بعدما كنت أوقع العقود والوثائق ها أنا ذا على جدار البطالة متكئ، ولا أدري بمذا وقع الرئيس صك الهجر؟؟

دخلت عاملة النظافة لتنظيف المكتب من غباره، فعاد الكل ليغرق في صمته وجموده.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

باب الرئيس باب الرئيس



GMT 17:37 2016 الثلاثاء ,18 تشرين الأول / أكتوبر

الفتح وضياع مفاتيح التتويج

GMT 08:47 2016 السبت ,17 أيلول / سبتمبر

الاتحاد المغربي وحرب الويكلو

GMT 09:40 2016 الثلاثاء ,06 أيلول / سبتمبر

الذكرى 46 لرحيل الأب جيكو

GMT 11:56 2019 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

المغرب الفاسي يتعادل وديًا أمام اتحاد الزموري الخميسات

GMT 03:10 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

أيتن عامر تستعد لعرض فيلم "بيكيا" مع محمد رجب

GMT 20:53 2017 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

تتويج سيدات الأهلي للسلة بذهبية دوري المرتبط

GMT 13:03 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

عمرو الليثي يستضيف علي وأحمد الحجار في "بوضوح" الخميس

GMT 00:09 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الأهلي المصري يصعد على حساب الداخلية بثنائية حاسمة

GMT 17:06 2017 الجمعة ,07 إبريل / نيسان

حورية فرغلي تفضل العمل مع أحمد عز ومحمود حميدة

GMT 18:50 2016 السبت ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

"شنبو" الفضائيّة تعرض فيلم "إبن حلال" على مدى أسبوع

GMT 19:12 2019 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

مروض طبي ينقذ حياة لاعب اتحاد طنجة

GMT 07:11 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

استمتع بشهر عسل رومانسي وهادئ في جزر المالديف
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca