من سرق الرجاء البيضاوي

الدار البيضاء اليوم  -

من سرق الرجاء البيضاوي

بقلم - محمد امين لكواحي

 يبدو أن غيمة "البلوكاج الحكومي" ، قد أرخت سدولها على فريق الرجاء البيضاوي العريق ، والذي أصبح فارقة في سماء الكرة المغربية ، بعد بصم لاعبيه على موسم كروي شارف على الإنتهاء ، وبات لقب البطولة الإحترافية تتحدد معالمه ،برغم الفاقة والحاجة التي طالت الفريق ولاعبيه،  وعدم تسوية مستحقاتهم المالية المتأخرة ، مذ كان محمد بودريقة رئيسا للرجاء.

هذا في الوقت الذي نجد فيه ، مجلس " حكماء الرجاء " ، لا زال يراوح مكانه ، يقدم رجلا ويؤخر أخرى ،لأن رجلين من أبناء الفريق ؛ والذي لا يستطيع أحد جاحد أن ينكر سريرتهم الطيبة ، وغيرتهم على النادي لرأب الصدع داخل سفينة الرجاء ، وهما الرئيس الأسبق للمكتب المديري محمد أوزال ، وأحمد عمور رئيس فرع كرة القدم بنادي الرجاء السابق ، يتداركون طرقا بديلة لطي الخلافات العالقة بينهم ، والبحث عن طرق بديلة ، لتسوية وجدولة ديون الفريق . في ظل غياب تواصل مباشر ، مع الرئيس سعيد حسبان الذي  فيما يبدو ، أنه لا يحسب هم أي شئ آخر ، سوى الهروب للأمام ، لكسب مزيد من الوقت. رافضا التنحي عن منصب الرئيس ، وتأكيد القطيعة مع "الجنرال" امحمد فاخر ، الذي هدد بالإستقالة كذا مرات عديدة ، والتي تأكدت بالأمس ، بعد إعلانه مغادرة الرجاء بلا رجعة في حالة عدم تسوية وضعية اللاعبين المادية ؛ وصرف مستحقاتهم المتأخرة.

وبعيد ساعات ، وبتدخل من غيورين رجاويين ، عاد فاخر عن قرار استقالته ، مهددا بإيجاد حلول سريعة لإنقاذ الفريق ، الذي -ورغم غرقه ماليا- فهو يحتل المرتبة الثانية خلف الوداد المتصدر ، وهو ما وضع المدرب فاخر ، في فوهة بندقية الإنتقادات من طرف كثير من المحبين ، والجماهير الخضراء ، بعد فشل إضراب اللاعبين وتراجعهم في كثير من الأوقات عن قرار القيام بإضراب داخل الحصص التدريبية، ووقف التداريب ، في الوقت الذي نجد فيه المدرب امحمد فاخر يتوصل بكامل مستحقاته المالية الشهرية دون تأخير ودون أن ينقص منها سنت(بتنوين التاء ) .

الحالة هنا، تدعوا لكثير من الإستغراب والدهشة ، حول من المستفيد من عرقلة مسار الفريق الأخضر في البطولة ، والذي احتفل منذ أيام بالذكرى 68 لتأسيسه كأحد الفرق العريقة بالمغرب ، فالنادي الأخضر وبالرغم من تخبطه في مشاكله المالية وتراكم ديونه كالجبل ، فهو يصر على مزاحمته لفريق الوداد في الصدارة ، ورغم تهديد مدربه ولاعبيه بالإستقالة أو الإنسحاب نرى عودتهم وعدولهم عن القرار ، ورغم اختلاف "حكماء الرجاء" فيما بينهم ، نجدهم في صف واحد ضد بقاء الرئيس سعيد حسبان في الرئاسة ، الذي يتملص من وعوده بعقد جمع عام إستثنائي ، دون مراعاة لمشاعر كثير من المحبين للفريق الأخضر ،والتي أعلنت فشله في خطته ووعوده بإنقاذ الفريق ، مواصلا صم آذانه للصيحات المطالبة بمغادرته وتقديم استقالته من رئاسة الرجاء.

من المستفيد من هذا "البلوكاج الرجاوي"؟؟ الذي يبدو أنه مسلسل تركي لا تنتهي حلقاته ، والذي لا يليق بمقام فريق كبير كالرجاء ، مثل المغرب والكرة الوطنية أحسن تمثيل في مسابقات وتظاهرات دولية كبرى ، كان آخرها وصافته لبطولة كأس العالم للأندية المقامة بالمغرب ، من المسؤول عن أزمة الرجاء المالية وإغراق سفينتها بالديون ؟ من الذي قتل حلم الرجاء بالتحول من نادي عالمي كبير ، رفع سقف أحلامه عاليا ببناء أكاديمية الرجاء ؛ وقناة تلفزية ومحلات وفندق  وملعب خاص بالفريق إلى نادي يتسول لإسكات دائنيه؟

إنه السؤال الوحيد والأوحد ، الذي سكت وصام الجميع عن طرحه للملأ :
من سرق الرجاء الرياضي ؟!؟!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من سرق الرجاء البيضاوي من سرق الرجاء البيضاوي



GMT 20:17 2017 السبت ,25 شباط / فبراير

"اللف والدوران"

GMT 03:42 2016 الأربعاء ,22 حزيران / يونيو

هذا الرجل الذي لم ألتقه يوما ما أبدا

GMT 22:47 2016 الجمعة ,18 آذار/ مارس

حلم كأس العالم يعود يا إماراتيون

GMT 22:45 2016 الجمعة ,18 آذار/ مارس

مسلسل مركب محمد الخامس

GMT 22:43 2016 الجمعة ,18 آذار/ مارس

عزيمة الأسود وخبرة النسور!!!

GMT 22:41 2016 الجمعة ,18 آذار/ مارس

لقجع يجد ضالته في "الثعلب" رينار !!

GMT 08:13 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العقرب الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 17:59 2019 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء محبطة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 02:12 2018 السبت ,07 تموز / يوليو

قطار ينهي حياة شيخ ثمانيني في سيدي العايدي

GMT 10:19 2018 الثلاثاء ,17 إبريل / نيسان

"خلطات فيتامين سي" لشعر جذاب بلا مشاكل

GMT 13:54 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

نصائح مهمة لتجنب الأخطاء عند غسل الشعر

GMT 13:08 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

اختتام فعاليات "ملتقى الشبحة الشبابي الأول " في أملج

GMT 16:52 2015 الثلاثاء ,14 تموز / يوليو

كمبوديا تستخدم الجرذان في البحث عن الألغام

GMT 04:44 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

تصميم مجمع مباني "سيوون سانغا" في عاصمة كوريا الجنوبية

GMT 06:28 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

خبير إتيكيت يقدم نصائحه لرحله ممتعة إلى عالم ديزني

GMT 12:22 2016 الأربعاء ,12 تشرين الأول / أكتوبر

مقتل 7 على الأقل في قصف جوي ومدفعي على حي الفردوس في حلب

GMT 04:48 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمير الوليد بن طلال يؤكد بيع أسهمه في "فوكس 21"

GMT 22:13 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

منتخب غانا يهزم نظيره المصري في بطولة الهوكي للسيدات
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca