سلا- المغرب اليوم
وقع طفلا من ذوي الاحتياجات الخاصة ضحية اعتداء جنسي من طرف شخص يتولى مهمة التأطير بأحد المخيمات الصيفية بتازة، ما جعل جمعية حقوقية تدخل على الخط في هذه القضية من أجل الكشف عن ملابسات الواقعة وتفاصيلها.
وصرّح مصدر من البيت الداخلي للجمعية نقلًا عن "الأيام 24" أن الطفل البالغ من العمر 13 سنة ويعاني إعاقة ذهنية وبعد رجوعه إلى حضن أسرته بمدينة وجدة باح لوالدته بالحقيقة الكاملة التي تفيد تعرضه لاعتداء جنسي تحت وطأة الإكراه من طرف مؤطر بمخيم بسلا.
وأكّد المصدر في المقابل أن مؤسسة محمد الخامس لذوي الاحتياجات الخاصة بوجدة، اختارت استفادة الأطفال المحسوبين عليها من فترة تخييم بعد اتفاق مع أولياء أمورهم لتكون الوجهة هي مدينة سلا.
يشار أن أم الضحية لم تكن تظن أن يقع ابنها ضحية اعتداء يشير مصدرنا، خاصة بعد أن أوصت معلمته بإلزامية النوم بالقرب منه بالمخيم وعدم تركه وحيدا، غير أن واقع الحال كان خلافا لما هو مأمول وذلك في إطار احترام القانون الداخلي للمخيم الذي يفصل الإناث عن الذكور.
عاد الضحية بعد واقعة الاعتداء إلى بيت أسرته في حالة يرثى لها يغلب عليها طابع العدوانية والانطواء والخوف، ما جعله يقول بين الفينة والأخرى باللهجة العامية: "المخيم خايب"، كما كان يردد اسم عزيز بشكل متواتر في إحالة على المعتدي المتحدر من مدينة مراكش.
وأوضح ذات المصدر في المقابل أن مجموعة من التساؤلات تطفو وبإلحاح وتبحث عن إجابات شافية تحوم في فلك إمكانية وجود ضحايا جدد في ظل بروز روايات متضاربة حول ما إذا كان مرتكب الفعل مارس الجنس على أطفال آخرين
وعرضت أم الضحية ابنها على طبيب مختص لتسلم لها شواهد طبية تفيد واقعة الاستغلال الجنسي قبل أن تقوم بوضع شكاية في الموضوع بين يدي الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بوجدة.