تطوان-المغرب اليوم
وزعت المحكمة الابتدائية في تطوان، أخيرا، 13 عامًا سجنًا على زعيم شبكة لترويج المواد المخدرة ومساعده، اللذين أوقفا متلبسين بحيازة كميات مهمة من هذه المادة مخبأة في منزل أحدهما.
وأدين المتهم الرئيس البالغ من العمر (38 عامًا)، والذي ينحدر من نواحي الريف، بثمانية أعوام ونصف، فيما أدين مساعده وهو سائق سيارة أجرة بأربعة أعوام ونصف.
ونصبت عناصر الشرطة القضائية في تطوان، كمينًا، في الساعات الأولى بداية الشهر الجاري، أوقع بأحد كبار موزعي المواد المخدرة وأحد أفراد شبكته، وضبطت أكثر من كيلوغرام من "الكوكايين الخام" وهي أكبر كمية تم ضبطها في تاريخ المصالح الأمنية في المدينة.
وذكرت مصادر مطلعة أن الإيقاع بأفراد هذه الشبكة التي كانت تتاجر في "الكوكايين" على مستوى الشريط الساحلي الممتد بين مرتيل والفنيدق، جاء بعد أن توصلت المصلحة الولائية للشرطة القضائية، بمعلومات دقيقة تفيد وجود سائق في المضيق وبحوزته كمية من "الكوكايين" يهم بتوزيعها.
وبينت المصادر أن المعنيين بالأمر ضبطا في حالة تلبس بحيازة 30 غراما من المسحوق الأبيض، إذ أوقفتهما عناصر الشرطة حين كانا يتجولان على متن سيارة أجرة من الصنف الصغير في الوقت الذي كانا ينتظران لقاء أحد زبائنهما، قبل أن تنتقل إلى منزل زعيم الشبكة في حي الولاية، قصد تفتيشه، حيث عثرت على أكثر من كيلوغرام من "الكوكايين الخام" ومبلغًا ماليًا قدره 190 ألف درهم وقنينة غاز "لاكريموجين"، إلى جانب هواتف محمولة.
وأوضحت المصادر أن الموقوفيْن اعترفا أثناء الاستماع إليهما بترويج المخدرات الصلبة منذ مدة طويلة، بعد أن كانا يجوبان مختلف شوارع المدينة، خصوصا على طول الشريط الساحلي في المضيق.
كما اعترفا أنهما يزودان عددًا كبيرًا من الزبائن بمخدر الكوكايين، مستغلين في ذلك عنصر التمويه الأساسي الذي هو سيارة الأجرة التي يتنقلان على متنها، من أجل تقريب خدماتهما من زبائنهما الذين يتصلون بهما هاتفيا.
وأضافت المصادر أن المشتبه فيهما كانا يغيران أرقام الهواتف من حين لآخر، كما كانا ينشطان ضمن شبكة منظمة تروج المخدرات في جهة طنجة تطوان.
وقُدرت القيمة الأولية للبضاعة المضبوطة بأكثر من 100 مليون سنتيم، غير أن هذا المبلغ يمكن أن يتضاعف عدة مرات، في حال ما إذا كانت الكوكايين "صافية" وغير مخلوطة بمواد إضافية، حيث عادة ما يرتفع سعرها إلى أكثر من ثلاث مرات.