طنجة - المغرب اليوم
عقدت تنسيقية طنجة للحركة من أجل الحكم الذاتي للريف لقاءًا تواصليًا تحت عنوان "الريف: واقع اليوم ورهانات الغد " في مقر جمعية ماسينيسا من تأطير الأستاذين عضويْ المكتب السياسي للحركة كل من ربيع مزيد و خميس بتكمنت، وجاء هذا اللقاء لتكريس دينامية عمل الحركة مؤخرًا من خلال انفتاحها على الشارع الريفي بخلق و تفعيل قنوات التواصل مع كل الشرائح الريفية و المهتمين بالشأن الريفي.
وتمحور النقاش وتركز على تحليل مدى تأثير و تأثر الريف بالمشهد السياسي القائم على مركزة القرار السياسي المكرِّس لإحتكار و شخصنة السلطة السياسية في مؤسسة وحيدة مختصة في صنع القرار لا تزال المزاجية و الهاجس الأمني حاضران كعاملان محددان للمقاربات التدبيرية المركزية، ليعتبر المتدخلان أن الإرث التاريخي العلاقاتي بين الريف والمركز مهيمنا على شكل و مضمون أية مقاربة متعلقة في الريف، بنهج سياسة تهميشه وشله من إمكانية التأثير والإسهام في صنع القرار السياسي المتعلق به سياسيًا، تدبيريًا، مجاليًا وإنمائيًا.
وتم التأكيد في هذا اللقاء على ضرورة توحيد ورص الصف الريفي عبر التمحور بشأن الذات الجماعية الريفية واحتضان الهم الجمعي الريفي كسبيلان للقطع مع تسويق النسق المركزي بأدرع ريفية مكلفة بدور ممارسة المزايدة السياسية لتسفيه أية مبادرة من شأنها اعتبار الريف محورا للريفيين و هدفًا وغاية لأبناءه.