الدار البيضاء - المغرب اليوم
أمر الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بطنجة، صباح يوم الجمعة الماضية، بإيداع أفراد عصابة إجرامية تتكون من أربعة أشخاص، السجن المحلي “سات فيلاج”، وذلك بعد الاستماع إليهم في إطار التحقيق الإعدادي، وتكييف التهم الموجهة إليهم في انتظار عرضهم على العدالة من أجل محاكمتهم بالمنسوب إليهم.
وأفاد مصدر قضائي لـ “اليوم24″، أنه تم متابعة أربعة أفراد في حالة اعتقال، من أجل تكوين عصابة إجرامية متخصصة في تنظيم رحلات للهجرة غير الشرعية، وتسهيل عبور المرشحين إلى خارج التراب الوطني، واحتجاز الأشخاص والنصب والابتزاز.
وجاء إيقاف المتهمين الأربعة، على إثر دورية لفرقة الأبحاث التابعة لمفوضية أمن أصيلة، كانت تقوم بتمشيط الشريط الساحلي للمدينة في إطار الحملات الأمنية الروتينية، حيث تم رصد سيارتين بهما أشخاص في وضعية مشبوهة، وعلى متنها أشخاص غرباء على المدينة. وبحسب بلاغ لولاية أمن طنجة أمني، فإن الموقوفين فوجئوا بدورية الشرطة التي وقفت من أجل التحقق من هوياتهم، حيث حاولوا الفرار من عين المكان، ولجؤوا للمقاومة بالعنف، لتضطر فرقة الأبحاث إلى طلب تعزيزات أمنية مكنت من السيطرة على المشتبه فيهم.
وأفاد نفس المصدر، أن البحث التمهيدي مع الموقوفين الأربعة، والذين تتراوح أعمارهم ما بين 20 و30 سنة، أظهر أن أفراد هذه العصابة من ذوي السوابق العدلية، وأنهم كانوا يستعدون لتنظيم عملية للهجرة غير المشروعة لفائدة مجموعة من المرشحين كانوا في انتظارهم، كما أن عملية التفتيش للسيارتين أفضت إلى حجز مجموعة من وسائل الإبحار وسترات للإنقاذ.
يذكر أن المناطق الساحلية المجاورة لمدينة أصيلة، تشهد إقبالا متزايدا لنشاط الهجرة السرية من طرف “عصابات الحريك”، والذين يستقطبون الباحثين عن الحلم الأوربي، خاصة المهاجرين المنحدرين من دول إفريقية جنوب الصحراء، مقابل مبالغ مالية تتراوح ما بين 20 و30 ألف درهم للمرشح الواحد، حيث يتم توفير لهم قارب مطاطي وسترات النجاة، ويتم توجيههم ليلا نحو نقط انطلاق محددة في الشاطئ.