طنجة - المغرب اليوم
تواصل ألسنة النيران التهام أجزاء كبيرة من غابة السلوقية في مدينة طنجة إلى جانب مساحات أخرى من غابة كاب سبارتيل، مسجلة خسائر كبرى بين الأشجار والأعشاب المنتشرة، فيما تسابق المصالح المعنية بدورها إلى جانب الطائرات الزمن، وتواصل إخماد الحرائق بعد امتدادها لمناطق أخرى من غابة السلوقية وكاب سبارتيل، حيث ساعدتها رياح الشرقي التي ما تزال تهب على مدينة طنجة لا سيما خلال الساعات الأولى من ليلة السبت.
وتفيد معطيات خاصة توصلت بها le360 إلى أنه ولحدود الساعة أزيد من 38 هكتارًا من المساحات الغابوية، أتت عليها النيران، والتي تواصل حصد المزيد من الأشجار والأعشاب الطبيعية، وينتظر أن ترتفع المساحة إلى ما فوق 50 هكتارًا، بالنظر إلى أن عناصر الوقاية المدنية ورجال الإنعاش وعناصر القوات المسلحة الملكية والقوات المساعدة وعناصر تابعة للمديرية الجهوية للمياه والغابات ومحاربة التصحر، وجدوا صعوبات كبرى في الحد من ألسنة اللهب بسبب رياح الشرقي التي دفعت النيران إلى مساحات وغابات أخرى مجاورة لغابة مديونة التي عرفت الشرارة الأولى للحريق ليلة الجمعة .
في السياق ذاته، دفعت عناصر الوقاية المدنية في طنجة بجميع عناصرها البالغ عددهم180 عنصرًا للمساعدة في إخماد الحرائق منذ أن شبت في غابة مديونة، وشاركت بأزيد من 10 شاحنات صهريجية كبيرة وشاحنات أخرى صغيرة، ناهيك عن معدات أخرى، كما شارك في العملية أزيد من 200عنصر تابع للقوات المسلحة الملكية، ونحو 150 عنصرًا من القوات المساعدة، هذا بالإضافة إلى أزيد من 150 من رجال الإنعاش.
ويشارك في إخماد الحريق نحو 160عنصرًا تابعًا للمديرية الجهوية للمياه والغابات ومحاربة التصحر، وبدورها دفعت السلطات المحلية بأعداد أخرى من عناصرها للمشاركة في إخماد واحد من أكبر الحرائق الغابوية التي يشهدها المدار الحضري لمدينة طنجة، والذي من أجله فتحت مصالح الأمن في ولاية أمن طنجة تحقيقاتها لمعرفة ملابسات حدوثه.
وتسابق السلطات المحلية الزمن من أجل إخماد الحريق، وقد حضر والي جهة طنجة تطوان الحسيمة لمكان الحريق، حيث أصدر أوامره للمصالح المعنية لمواصلة الجهود قصد الحد من امتداد الحريق لمناطق غابوية أخرى بالرغم من هبوب رياح الشرقي.
وتبقى الإشارة إلى أن السلطات أغلقت، السبت، الطريق المؤدية إلى منطقة مديونة أمام السيارات بسبب الحريق، كما أمرت بإخلاء بعض المطاعم المتواجدة بالقرب من شاطئ أشقار، والذي غادره المئات من المصطافين بسبب الاختناق الذي أحدثه الانتشار الكثيف للدخان.