مراكش - ثورية ايشرم
ستنظم جامعة القاضي عياض شعبة اللغة العربية وآدابها ومختبر الدراسات والأبحاث في الأدب المغربي ومجموعة البحث في السرد والتلقي، ندوة مغاربية أيام 25و26و27 كانون الاول/ ديسمبر 2013 بمشاركة ثمانية عشر مشاركا ينتمون إلى الجزائر وليبيا وتونس ، ومن المغرب الرباط ، تطوان ، فاس الدار البيضاء ، مكناس ، القنيطرة ، مراكش ، من اجل مناقشة موضوع الثقافة المغاربية بين الخصوصية والكونية . وستتمحور أرضية الندوة لتعريف الثقافة المغاربية التي تعتبر من الثقافات التي يجب أن تدرس باعتبارها نموذجا يبين كيفية اشتغال الزوج المفهومي (الخصوصية والكونية )، وقد كانت هذه الثقافة منذ أقدم عصورها واقعة في مفترق طرق ثقافية عدة ، وهو عامل من أبرز عوامل الكونية ومنبعا من منابع الخصوصية. من تم جاز للباحث أن يقبل على النظر في ملامح الخصوصية والكونية الواسعة للثقافة المغاربية . وتنبع أهمية هذا المبحث من تنوع الروافد التي ساهمت عبر مراحل تاريخية متعاقبة في منح الثقافة المغاربية أسس خصوصياتها دون أن تنفي عنها طاقتها على الإشعاع الذي يسبغ عليها طابع الكونية . وستنقسم هذه الندوة الى ثلاث جلسات اساسية اولها سيكون حول الثقافية الليبية حيث سيتدخل كل من عبد الحميد عقارمن مراكش ومحمد امنصور من الرباط وخالد زكري من مكناس وفريدة المصري من ليبيا وستشمل مواضيع الثقافة والمثقف بين الحقيقة والوهم والبعد الفرونكفوني ثم اشكالية المصطلح النقدي الحديث. أما الجلسة الثانية فستعرف تدخل منجية عرفة من تونس، حميد لحميداني ، عمارية الحاكم الجزائر، حسن لشكر ، وستكون تدخلاتهم متنوعة ، حول المدرسة القيروانية والبحث العلمي في المناهج المعاصرة بالمغرب ثم الأبعاد الثقافية للموسيقى والأنساق الثقافية في الرواية المغاربية . اما في ما يخص الجلسة الثالثة فسيفتتحها محمد عز الدين التازي من الدار البيضاء بالحديث عن الرواية المغربية والجزائرية بين الائتلاف والاختلاف ، و سليلة الماجري من تونس التي ستقارب بين رواية الحب والفانتازيا من خلال مفهوم الكتابة عن الحرب .كما سيتدخل سليمان زيدان من ليبيا في موضوع التلاقح اللساني وأثره على الأدب واللغة من خلال نموذج الشرق الليبي .كما سيتحدث عن أبعاد تطور الثقافة المغربية وانعكاساتها على النقد الأدبي الحديث. ليكون اختتام التدخلات من عبد العالي بوطيب ، المنسق العام للندوة ،الذي سيتحدث عن دور الترجمة وإخراج الرواية المغربية من المحلية إلى الكونية . ليفتتح بعدها المجال الى طلبة الجامعة في طرح تساؤلاتهم وتدخلاتهم وذلك من اجل اغناء الندوة والاستفادة من جميع محاورها والخروج بنتيجة تكون مرضية لكل الاطراف حول الثقافة المغاربية والترابط الذي يجمع بين دول المغرب العربي.