مراكش_ثورية ايشرم
تشهد ظاهرة انهيار المنازل العتيقة في مدينة مراكش ارتفاعا يوميا، لا سيما أنها لم تعد تقتصر فقط على موسم الشتاء حيث تتساقط الأمطار، بل تجاوزت ذلك لتصبح معضلة يعاني منها سكان المدينة العتيقة في كل اللحظات والأوقات، والتي كان آخرها انهيار منزل عتيق في حي سيدي سليمان الجازولي في الساعات الأولى من صباح اليوم، وهو الحادث الذي خلف حالة من الرعب والفزع في صفوف ساكني المنزل وسكان المنازل المجاورة له.
وأكد شهود عيان لـ"المغرب اليوم" أن المنزل قديم جدا ويعاني كعدد من المنازل العتيقة التي تعيش حالة إهمال كبيرة مجموعة من التشققات والتصدعات، والتي أدت رغم محاولة الترميم إلى انهياره في الساعات الأولى من صباح اليوم، مخلفا حالة من الخوف لا سيما أن المنازل العتيقة تكون مرتبطة فيما بينها مما يتسبب في انهيارها واحدا تلو الآخر، ولحسن الحظ لم يخلف انهيار المنزل خسائر في الأرواح، حيث فر أفراد الأسرة التي تقطنه إلى الخارج قبل أن ينهار فوق رؤوسهم، وإلى ذلك انتقلت عناصر الأمن إلى المكان حيث فتحت تحقيقا معمقا في الواقعة للوقوف على ظروفها وتحديد ملابساتها.