الدار البيضاء - المغرب اليوم
فوجئ المسؤولون بمصالح التعمير في ولاية جهة الدار البيضاء سطات ومقاطعة سيدي بليوط بخطورة حجم مخالفات التعمير في المناطق التاريخية في المدينة القديمة والعمارات الكولونيالية، مِن ضمنها عمارات تابعة إلى مصالح الأحباس في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية.
ووفق مسؤولين من ولاية جهة الدار البيضاء سطات، فإن المصالح المختصة ومن ضمنها شرطة التعمير التابعة لمقاطعة سيدي بليوط، رصدت تشييد بناية عبارة عن مطعم من طابقين علويين وطابق سفلي دون الحصول على رخصة بساحة أحمد البيضاوي التاريخية التي يتواجد بها أقدم فندق تاريخي في الدار البيضاء، طالتها مجموعة من مخالفات التعمير.
وفي انتظار تحرك مصالح التعمير في عمالة آنفا، سارعت مصالح الوكالة الحضرية للدار البيضاء، المشرفة على أشغال تأهيل المناطق التاريخية للمدينة القديمة، إلى تسجيل هذه المخالفة تحسبا لزيارة ملكية مفاجئة إلى المنطقة لمتابعة مدى تقدم المشاريع التي أطلقها الملك منذ أعوام وشهور في المنطقة.
وقال مسؤول من الوكالة إن الخروقات المشار إليها تمسّ بالموروث التاريخي والتراث العمراني للبيضاويين، وهو ما يتوجب معه التدخل بصرامة والضرب بقوة على يد كل من تسول له نفسه المس بالبنايات التاريخية في المدينة القديمة وإنشاء بنايات دون ترخيص مسبق من طرف المصالح المختصة وأمام أنظار ممثلي السلطة المحلية، ودعا إلى فتح تحقيق قضائي في الموضوع.وحسب المصادر نفسها فإن السلطات المحلية في وسط المدينة لجأت إلى النيابة العامة للتبليغ عن خروقات قانونية بشأن بناء مجموعة من الغرف فوق سطح عمارة تابعة إلى وزارة الأحباس دون علم هذه الأخيرة، وفي غياب رخص لمصالح التعمير.
ورصدت مصالح شرطة التعمير وقائد المنطقة انتهاء بناء شقق سكنية دون ترخيص في عمارة تتواجد بزنقة الشاوية وسط المدينة، وتم فتح تحقيق في الموضوع ورفع تقرير يدين عون سلطة متقاعدا (مقدم) لا يزال يمارس مهامه بشكل طبيعي في المنطقة.