قضت هيئة الحكم لدى غرفة الجنايات الاستئنافية في الدار البيضاء، مساء أمس الإثنين، بإعدام البستاني الذي قتل الزوجين اليهوديين، وقطعهما إلى أجزاء، في حادث كان يشتبه بأنه إرهابي، قبل أن يتبين أنه بدافع السرقة. وفي تفاصيل الحكم، فقد دانت هيئة الحكم بالقاعة 8 البستاني "مصطفى. ر" بالإعدام، تأييدا للحكم الابتدائي الصادر عن المحكمة نفسها، في حين خفضت الحكم في حق الزوجة من ثلاث سنوات إلى سنتين حبسا نافذا.

وأيدت المحكمة ذاتها الحكم الصادر في حق تاجري الذهب، بعد إدانة أحدهما بسنة حبسا نافذا، وتبرئة الثاني، بعد انتهاء مناقشة الملف والمداولة التي دامت عدة ساعات مساء أمس الإثنين. وكانت السلطات الأمنية في مدينة الدار البيضاء، أصدرت بيانا أوضحت فيه أنها تمكنت من توقيف شخص يبلغ من العمر 51 سنة، يشتبه في تورطه في ارتكاب جريمة القتل العمد المقرون بالسرقة الموصوفة مع التمثيل بالجثة، والتي كان ضحيتها مواطنان مغربيان يعتنقان الديانة اليهودية.

وأضاف البيان أن مصالح ولاية أمن الدار البيضاء حصلت على بلاغ مفاده اختفاء الضحية وزوجته في ظروف مشكوك فيها منذ الثاني من شهر يوليو/تموز الماضي، قبل أن تُظهر التحريات المنجزة تحت إشراف النيابة العامة المختصة، تورط البستاني الذي يعمل لدى الضحيتين في قتلهما والتمثيل بجثتيهما والتخلص منهما في أماكن متفرقة. وأوضح البيان أنه "حسب المعلومات الأولية للبحث، فإن الدافع الرئيسي لهذه الجريمة هو السرقة، حيث استولى المشتبه فيه على ذهب ومجوهرات في ملكية الضحيتين، ولا علاقة للقضية بأي عمل إرهابي".