الرئيسية » اسرار النجوم

بون - المغرب اليوم

وضعت هيئة تابعة لوزارة الأسرة في ألمانيا ألبوماً غنائياً على قائمة المواد الإعلامية الممنوع تداولها لغير البالغين، بسبب أغنية لمغني الراب التونسي الألماني بوشيدو يتناول فيها سياسيين ألمان بكلمات مبتذلة. "إرهاق بلا سبب" هو اسم أغنية مغني الراب الألماني التونسي بوشيدو، التي تسببت في متاعب كبيرة قد تصل إلى ساحة القضاء، فقد حرر كل من عمدة برلين كلاوس فوفيرايت وسيركان تورين، عضو البرلمان الألماني البوندستاغ عن الحزب الديمقراطي الحر، محضراً جنائياً ضد بوشيدو. السبب في ذلك هو أن أغنية بوشيدو تتحدث عن المثلية الجنسية لفوفيرايت وتستخدم كلمات مبتذلة. وبوشيدو هو الاسم الفني لأنيس محمد يوسف الفرشيشي، الذي ولد في مدينة بون الألمانية لأب تونسي مهاجر وأم ألمانية. وجاء في كلمات الأغنية أيضاً: "أريد الآن أن يعض سيركان تورين الحشائش"، وهي عبارة تعني أنه يتمنى له الموت، فيما يُسمع في الخلفية صوت إطلاق رصاصتين. ومن المعلوم أن سيركان تورين هو مسؤول سياسة الاندماج عن حزبه في البرلمان الألماني. كما لم تسلم أيضاً كلاوديا روت، رئيسة حزب الخضر، من ألفاظ بوشيدو، الذي يقول في نفس الأغنية: "سأطلق النار على كلاوديا روت ويكون (بجسدها) ثقوب مثل ملعب الغولف". هل يمكن اعتبار كلمات بوشيدو نوعاً من حرية التعبير الفني أم أنها تعبيرات تستوجب عقوبة جنائية؟ بالنسبة لسيركان تورين، فإن اختيار كلمات أغنية بوشيدو لا علاقة له بالفن، إذ يقول: "مع الدعوة إلى العنف والتحريض على القتل ومهاجمة  الأقليات تم تجاوز الحدود ... تخيلوا أنه تحت ستار الحرية الفنية يمكن لأي شخص في المستقبل أن يفعل كل شيء ويسيء لأي شخص. هذه مسألة مرفوضة". قد يعلم سيركان تورين لماذا أضحى هدفاً لكلمات بوشيدو النارية، فقد دعا  قبل شهور إلى أن يقوم بوشيدو بإعادة جائزة "بامبي"، وهي الجائزة التي كانت دار النشر الألمانية الكبيرة "بوردا" قد منحتها له عام 2011 تقديراً لجهوده في قضية الاندماج في ألمانيا. ولم يكن سيركان هو الوحيد الذي طلب من بوشيدو إعادة الجائزة، لأن تحقيقاً صحفياً قد كشف عن علاقات وثيقة تربط مغني الراب بعصابات الجريمة المنظمة في برلين. على العكس من فوفيرايت وتورين، لا تريد رئيسة حزب الخضر كلاوديا روت اتخاذ أي إجراء قانوني بحق بوشيدو. لكنها مع ذلك عبرت عن استنكارها من أن "شخصاً يسمي نفسه فناناً ولا يحقق مبيعات جيدة ولم تعد قاعات حفلاته الموسيقية تمتلئ بالجمهور يعتقد على ما يبدو أنه يمكن أن يكسب المال عن طريق استخدام كلمات فظة والتحريض على الكراهية والعنف". هذا وتتوقع غابرييله هوفمان، أستاذة علم النفس والموسيقى في جامعة التربية بشفيبيش غيموند، أن بوشيدو يرغب من خلال هذه  الطريقة في جذب الانتباه لألبومه الغنائي الجديد وزيادة أرقام المبيعات، مضيفة أن "الاستفزاز يشعل المبيعات وكان ذلك دائماً في الواقع هو هدف بوشيدو". بل إن مغني الراب بوشيدو نفسه يعترف بصراحة تامة بهذه المسألة، إذ يقول: "من وجهة نظري كرجل أعمال، كانت هذه المسألة رائعة. فنحن الآن في المرتبة الأولى وقد شاهد فيديو الأغنية 1.2 مليون شخص في أقل من 48 ساعة"، حسب ما صرح في مقابلة تلفزيونية لم يبد فيها أي ندم أو تبصر. ووفقاً للتقديرات الأولية لرجال القانون، فإن بوشيدو ليس لديه ما يقلقه كثيراً من الناحية القانونية. فالحواجز التي وضعتها المحكمة الدستورية الاتحادية لحماية حرية التعبير الفني مرتفعة جداً، وفقاً لتوماس فيلس، المتحدث باسم النيابة العامة في برلين. لكن هيئة مراقبة المواد الإعلامية الضارة بغير البالغين صنفت القرص المدمج الذي يضم الأغنية المثيرة للجدل مؤقتاً على القائمة المحظور سماعها بالنسبة لغير البالغين. هذه القائمة تضم أقراصاً مدمجة ومواد إعلامية أخرى يجب ألا تقع في يد الناشئة. وتخضع الهيئة المذكورة لوزارة الأسرة في ألمانيا والمواد التي توضع في هذه القائمة لا يسمح ببيعها لمن هم أقل من 18 عاماً وتباع فقط للبالغين بعد سؤالهم عنها. وسيدخل حظر هذه الأغنية وكامل القرص المدمج الذي يضمها بداية من الاثنين القادم (22 يوليو/ تموز 2013)، حسب ما أعلنت الأربعا هيئة مراقبة المواد الإعلامية الضارة بغير البالغين في العاصمة برلين. من جهته، طلب مغني الراب "شندي"، شريك بوشيدو، من معجبيه على موقع تويتر التعجيل بشراء الألبوم قبل أن يختفي من محلات البيع. وهذه أيضاً استراتيجية ترفع نسبة المبيعات إلى مستويات عالية وبسرعة. وتخشى غابرييله هوفمان من أن تؤدي المسألة برمتها إلى زيادة عدد معجبي بوشيدو أكثر من أولئك الذين ينفرون منه، إذ تقول: "لقد بحثت في شبكة الإنترنت لأطلع على تفاعل جماعات المعجبين مع تعبيرات معينة. بوشيدو يلقى هنا قبولاً كبيراً. كما يجري أيضاً التعبير عن المزيد من العدوانية الفردية"، حسب ما تقول.وعلى الرغم من أن الشتائم وتمجيد العنف من الأشياء المنتشرة بين مغني الراب، إلا أن غناء الراب يمكن أن يسير بشكل مختلف. لذلك فإن سيركان تورين من الحزب الديمقراطي الحر يرى أن الراب في حد ذاته ليس سيئاً، بل على العكس تماماً: فهو بنفسه يحب سماع مغني الراب "كرو" من  شتوتغارت، مضيفاً أن "كرو يحقق نجاحاً ويجذب إليه الشباب دون أن يهاجم أفراداً أو أقليات".

View on casablancatoday.com

أخبار ذات صلة

الفنانة اللبنانية ​إليسا تعلق على خبر إلغاء حفلها
باسم سمرة يعلق على شائعة وفاته
طبيب شيرين عبدالوهاب يفجر مفاجأة جديدة
هنادي مهنا تصدم الجميع بـ سر تأخر الحمل
نبيلة عبيد تعلق على صورة ميرفت أمين في عزاء…

اخر الاخبار

"الحرس الثوري الإيراني" يعيد انتشار فصائل موالية غرب العراق
الحكومة المغربية تُعلن أن مساهمة الموظفين في صندوق تدبير…
روسيا تُجدد موقف موسكو من الصحراء المغربية
الأمم المتحدة تؤكد دعمها للعملية السياسية لحل نزاع الصحراء

فن وموسيقى

أشرف عبد الباقي يتحدث عن كواليس "جولة أخيرة" ويؤكد…
وفاة الفنانة خديجة البيضاوية أيقونة فن "العيطة" الشعبي في…
كارول سماحة فَخُورة بأداء شخصية الشحرورة وتستعد لمهرجان الموسيقى…
شيرين عبد الوهاب فخورة بمشوارها الفني خلال الـ 20…

أخبار النجوم

أمير كرارة يحافظ على تواجده للعام العاشر على التوالى
أحمد السقا يلتقي جمهوره في الدورة الـ 41 من…
أنغام تستعد لطرح أغنيتين جديدتين بالتعاون مع إكرم حسني
إصابة شيرين عبدالوهاب بقطع في الرباط الصليبي

رياضة

أشرف حكيمي يوجه رسالة للمغاربة بعد الزلزال المدّمر
الإصابة تٌبعد المغربي أشرف بن شرقي عن اللعب مع…
المغربي حمد الله يقُود إتحاد جدة السعودي للتعادل مع…
كلوب يبرر استبدال محمد صلاح في هزيمة ليفربول

صحة وتغذية

فوائد صحية مذهلة مرتبطة بالقلب والمناعة للأطعمة ذات اللون…
النظام الغذائي الأطلسي يخفف من دهون البطن ويحسن الكوليسترول
بريطانيون يطورُون جهازًا جديدًا للكشف المبكر عن أمراض اللثة
اكتشاف مركب كيميائي يساعد على استعادة الرؤية مجددًا

الأخبار الأكثر قراءة