كييف ـ الدارالبيضاء اليوم
ذكرت صحيفة "فاينانشال تايمز" أن السلطات الأوكرانية طالبت بنوكا أمريكية وأوروبية بقطع علاقاتها مع شركات النفط والغاز الروسية، مهددة بمقاضاتها أمام المحكمة الجنائية الدولية. واطلعت الصحيفة على نص رسالة أرسلها أوليغ أوستينكو، مستشار الرئيس الأوكراني للشؤون الاقتصادية، إلى رئيس مصرف JPMorgan Chase الأمريكي جيمس دايمون، ورئيس مصرف HSBC البريطاني نويل كوين. وتلقى كل من مصرف Citigroup الأمريكي وCredit Agricole الفرنسي، رسالة مماثلة.
واتهم أوستينكو في رسالته المؤسسات المالية الغربية بتقديم قروض للشركات التي تتاجر بالنفط الروسي وتقوم بنقله، معتبرا أنه ينبغي لها بيع حصصها في شركتي "غازبروم" و"روسنفت" الروسيتين.
وأعرب أوستنكو في مقابلة مع "فاينانشيال تايمز" عن اعتقاده بأن تلك البنوك ترتكب "جريمة حرب" لأنها "تساعد نظام بوتين وبهذه الطريقة تدعمه"، وقال "تعتزم وزارة العدل الأوكرانية إحالة هذه البنوك إلى المحكمة الجنائية الدولية بعد انتهاء الأعمال القتالية، وتقوم أجهزة الأمن الأوكرانية بجمع معلومات حول المؤسسات المالية التي تدعم قطاع الطاقة الروسي".
وأشارت الصحيفة إلى أن المحكمة الجنائية الدولية ليست مخولة بفتح تحقيقات في حق الحكومات أو الشركات، لكنها قادرة على تقديم المسؤولين فيها إلى العدالة.
وانتقد مستشار زيلينسكي تقرير JPMorgan Chase الذي حذر من إمكانية وصول أسعار النفط إلى 380 دولارا للبرميل في حال قلصت روسيا الإنتاج ردا على العقوبات الغربية.
وردا على طلب التعليق من "فاينانشال تايمز"، أكد JPMorgan Chase "التزامه" بالعقوبات ضد روسيا، بينما جدد Citigroup وCredit Agricole التأكيد على أنهما ينهيان عملهما في روسيا، في حين رفض HSBC التعليق.
قد يهمك أيضا
إرتفاع أسعار النفط في العالم بعد خفض الإعتماد الأوروبي على النفط الروسي إلى الثلث