الدوحة - قنا
أعلنت شركة لوسيل للتطوير العقاري انتهاء أعمال البنية التحتية الرئيسية من شوارع وكهرباء ومياه في منطقتي "جبل ثعيلب" الشمالية والجنوبية والتسليم الرسمي لـ 385 قطعة أرض للمستثمرين.
وأوضحت الشركة، في بيان لها اليوم، أن المنطقتين الشمالية والجنوبية في "جبل ثعيلب" تمتد على مساحة 1.8 كيلو متر مربع، وتبلغ المساحة الكلية للمباني فيهما قرابة 2 مليون متر مربع وتضم 9200 شقة سكنية تتراوح ارتفاعاتها بين 5 إلى 7 طوابق.
وأشارت إلى أن المنطقتين شهدتا إقبالاً كبيراً من المستثمرين لاسيما من الشركات العقارية الكبرى في قطر، حيث بدأ نحو 33 مستثمرا ومطورا عقاريا البناء بالفعل في منطقتي جبل ثعيلب، وستستمر فترة تسليم الأراضي للحاجزين لمدة ستة أشهر، بينما تم إعداد فريق متخصص في مقر الشركة لاستقبال المستثمرين وتسهيل عملية استلام الأراضي المخصصة لهم، واجراءات البدء في عملية التطوير.
وفي هذا الصدد، قال المهندس عيسى محمد كلداري الرئيس التنفيذي لشركة لوسيل للتطوير العقاري إن منطقتي جبل ثعيلب الشمالية والجنوبية تتميزان باحتضانهما للإرث المعماري العربي بكل ما يتمتع به من خصوصية متفردة في العمارة الإسلامية والعربية.
وأضاف "لذلك وضعنا شروطا للحفاظ على هذه الخصوصية لكي يلتزم بها المطورون والمستثمرون العقاريون تحدد مساحة التغطية للمباني ونسب الإرتفاع والمداخل وساحات انتظار السيارات، بالإضافة الى شروط استخدام الأرض".
وأوضح أن شركة لوسيل تسعى للانتهاء سريعاً من أعمال البنية التحتية في باقي المناطق العديدة التي تزخر بها مدينة لوسيل بحيث يتسنى للمطورين العقاريين البدء في تشييد مشاريعهم، حيث تم الانتهاء بالفعل من مارينا لوسيل والمنطقتين المذكورتين في جبل ثعيلب، وقريبا سيتم الإعلان عن الإنتهاء من بعض المناطق الأخرى في المدينة.
يذكر أن المباني في منطقتي جبل ثعيلب الشمالية والجنوبية تتميز بالطراز المعماري التقليدي، بحيث تحافظ على الإرث الثقافي للعمارة المحلية لدولة قطر، إذ تتشابه المباني في المنطقتين مع تلك الموجودة في مشروع مشيرب قلب الدوحة وسوق واقف.
كما تلتزم هذه المباني بمعايير الأبنية الخضراء والمستدامة، مثل باقي مناطق مدينة لوسيل، حيث تعمل المنظمة الخليجية للبحث والتطوير على تنفيذ اشتراطات منظومة "جي ساس" لتقييم الاستدامة على جميع مباني المدينة.
وتعتبر مدينة لوسيل أكبر مدينة في منطقة الشرق الأوسط يتم تشيد مبانيها وفق معايير المباني الخضراء والذكية وليست مجرد مبان يتم بناؤها بطرق عصرية وتقنيات حديثة فحسب، بل إنها الوجهة الجديدة لمستقبل قطـر وعنوان نهضتها المدنية، وامتداد حضاري لعاصمتها الدوحة.
وتضم المدينة منشآت متعددة الإستخدامات، إذ تحتضن مدينة سكنية متكاملة تمتد على مساحة تزيد على 38 كيلومتراً مربعاً في بقعة حيوية يخطط لأن تضم ما يزيد على 200 ألف نسمة، وتوفر 170 ألف فرصة عمل.
وقد تم تخطيط المدينة لتقدم خدمات متطورة تشمل خدمات إدارة الأمن المتطورة على مستوى المدينة، ونظاما متطورا لكشف الحرائق، ونطاما متكاملا لإدارة المرور، ونظاما متطورا ومتكاملا لإدارة مواقف السيارات، بالإضافة إلى اشارات مرور رقمية متطورة، وخدمات اتصالات عالية السرعة وواسعة النطاق الترددي، وبطاقات ذكية مخصصة للمقيمين والزوار، وكذلك خدمات متطورة لإدارة المباني، ومكتب مركزي للمساعدة في خدمات إدارة الصيانة، ومركز معلومات متطور لدعم المدارس والمستشفيات والأعمال والفنادق وأية متطلبات خدمات معلوماتية أخرى.
وقد نال مشروع مدينة لوسيل كثيرا من الجوائز في التخطيط العمراني تقديرا لتميزه عن غيره من مشاريع التطوير العقاري، كما منح مشروع مدينة لوسيل جائزة الـ 5 نجوم في فئة أفضل مشروع متعدد الاستخدامات، وتعد شـركة لوسيل للتطوير العقاري التي تأسست في شهر سبتمبر 2008 من أكبر مشروعات التطوير العمراني في العالم وتعود ملكيتها لشركة الديار القطرية للإستثمار العقاري