دبي - المغرب اليوم
عقد الصفقات العقارية في دبي أغرت كثيرين في 2006 وما تلاها ليغادروا أعمالهم ليلتحقوا بركب صيادي الفرص الاستثمارية في السوق، بعض المتحمسين احتفظوا بمهنتهم الأصلية محاولين إيجاد موطئ قدم في سوق تشتري فيه اليوم ما تبيعه غداً بضعف سعره، برزت في تلك الفترة حالات فريدة وممارسات وطقوس غريبة سواء من بعض البائعين أو بعض المشترين.
فأحد المستثمرين لا يشتري أرضاً إلا بعد أن يمشي فيها طولاً وعرضاً وهو حافي القدمين.. فإن لم يتسرب إليه شعور بالراحة رفض الصفقة.
مستثمر آخر لا يشتري شقة أو فيلا إلا بعد أن تشير عليه زوجته بذلك، وآخر لا يشتري شقة رقمها زوجي، وآخر لا يبيع فيلا لمشتري يطيل معه الحوار لأكثر من 10 دقائق، وأحدهم باع شقة يملكها ولا يزال يتلقى اللوم من الوسيط كلما شهدت الشقة زيادة في السعر.
أطرف تلك الممارسات ما رواه الخبير العقاري علي آل رحمة عندما كان يتلقى العلاج في عيادة طبيب الإسنان وكان من الطبيعي أن يخوض مع الطبيب نقاشًا عامًا إلا أن الطبيب اختار أن الحديث في العقارات وتصور آل رحمة أن الطبيب يحاول لفت انتباهه مخففًا عنه ألمه لكن المفاجأة كانت عندما عرض الطبيب عليه شراء عقار في أحد المشاريع، لم تكن مزحة فبعد نهاية جلسة العلاج أخرج الطبيب (برشور) للمشروع وأعطاه للمريض مع ورقة العلاج وقال له: فكر في الأمر، إنه استثمار يستحق. يبقى ذلك الطبيب وغيره حالات فردية لم تعد موجودة في السوق.