الرئيسية » تقارير خاصة
الخزينة العامة للمغرب

الرباط - الدار البيضاء اليوم

من المرتقب أن يرتفع مؤشر دين الخزينة بالنسبة للناتج الداخلي الخام في المغرب إلى حوالي 76 في المائة في نهاية السنة الجارية، بعد أن كان قد سجل انخفاضاً خلال السنة الماضية لأول مرة منذ حوالي 10 سنوات واستقر في حدود 64.9 في المائة.وأفادت مُعطيات رسمية لوزارة الاقتصاد والمالية وإصلاح الإدارة بأن هذا الارتفاع المرتقب في مؤشر دين الخزينة سببه تراجع النمو الاقتصادي جراء تداعيات أزمة فيروس كورونا المستجد، والارتفاع الناتج عن ذلك بارتفاع عجز الميزانية.

وعلى الرغم من ارتفاع نسبة المديونية في المغرب بسبب الحاجة إلى تمويلات إضافية، تُؤكد الحكومة أن ذلك لن يؤثر على استدامة الدين على اعتبار أن بنيته الحالية تبقى سليمة، إضافة إلى أن مؤشرات التكلفة والمخاطر الخاصة به تبقى في مستويات آمنة ومُتحكم فيها.وتشير المعطيات، التي قُدمت على هامش مناقشة مشروع قانون مالية 2021 بمجلس المستشارين، إلى أن حصة الدين الخارجي لا تتعدى نسبة 20 في المائة من مجموع دين الخزينة، كما أن مُعظم الدين الخارجي تتم تعبئته بشروط ميسرة، ناهيك عن أن المدة الزمنية المتوسطة المتبقية للسداد تصل إلى ما يُناهز 7 سنوات بنهاية النصف الأول من السنة الجارية، أما حصة الدين ذي الأمد القصير فهي مستقرة في حدود 13.2 في المائة، الشيء الذي يُقلل من مخاطر إعادة التمويل.

وتؤكد الأرقام الرسمية أن التكلفة المتوسطة لدين الخزينة ستعرف تحسناً خلال السنة الجارية نتيجة الانخفاض المهم لأسعار الفائدة لسندات الخزينة في السوق الداخلية، واستمرار تراجع مستويات أسعار الفائدة العالمية التي ترتكز عليها تكلفة القروض الخارجية المحصل عليها سواء من الدائنين الرسمين أو من السوق المالية الدولية.وتُعول الحكومة على مساهمة مُخطط الإقلاع الاقتصادي في تحفيز نمو النشاط الاقتصادي وتسريع وتيرة تنزيل الإصلاحات الإدارية من أجل التحكم في عجز الميزانية، وتؤكد أن السنوات المقبلة ستعرف تحكماً تدريجياً في مستويات تطور حجم مديونية الخزينة ليتم خفض مؤشر المديونية والحفاظ على استمرارية قدرة المغرب على تحمل الدين.

وبسبب السياق الصعب المرتبط بأزمة كورونا وتداعياتها، سيُسجل الاقتصاد الوطني انكماشاً في معدل النمو وتفاقماً في عجز الميزانية، مقارنةً مع قانون المالية لسنة 2020، وهو ما سيُؤدي إلى اختلالات على مستوى توازن المالية العمومية بسبب تراجع المداخيل المتوقعة، لا سيما تلك المتعلقة بالشـق الضريبي؛ إذ يتوقع أن تُسجل الموارد الجبائية انخفاضاً بأكثر من 18 في المائة.وكنتيجة للتطورات سالفة الذكر، سيصل عجز الميزانية للسنة الجارية 7.5 في المائة من الناتج الداخلي الخام مقارنةً مع المستوى المقدر سابقاً في حدود 3.5 في المائة، وهو ما سيُؤدي إلى ارتفاع حجم حاجيات الخزينة بمبلغ 40.1 مليار درهم مُقارنة بتوقعات قانون المالية لسنة 2020.

قد يهمك أيضَا :

الخزينة العامة للمغرب تؤكد أن المداخيل الجبائية تراجعت بـ8,2 بالمائة

الجماعات الترابية تحقق 37 مليار درهم فائضًا في النصف الأول من 2020

View on casablancatoday.com

أخبار ذات صلة

"تأمين الدفع" يشغل المغاربة والمعاملات الرقمية تلامس 22 مليار…
إستثمارات بقيمة 8.4 مليار تعد بخلق 30 ألف منصب…
إستطلاع إمتلاك العقارات يتصدر قروض المغاربة والذكور أكثر استدانة
جهة طنجة تنشد النهوض بوحدات الاقتصاد التضامني عبر دعم…
النسيج الاقتصادي في جهة طنجة يتعزز بـ6698 مقاولة جديدة…

اخر الاخبار

"الحرس الثوري الإيراني" يعيد انتشار فصائل موالية غرب العراق
الحكومة المغربية تُعلن أن مساهمة الموظفين في صندوق تدبير…
روسيا تُجدد موقف موسكو من الصحراء المغربية
الأمم المتحدة تؤكد دعمها للعملية السياسية لحل نزاع الصحراء

فن وموسيقى

أشرف عبد الباقي يتحدث عن كواليس "جولة أخيرة" ويؤكد…
وفاة الفنانة خديجة البيضاوية أيقونة فن "العيطة" الشعبي في…
كارول سماحة فَخُورة بأداء شخصية الشحرورة وتستعد لمهرجان الموسيقى…
شيرين عبد الوهاب فخورة بمشوارها الفني خلال الـ 20…

أخبار النجوم

أمير كرارة يحافظ على تواجده للعام العاشر على التوالى
أحمد السقا يلتقي جمهوره في الدورة الـ 41 من…
أنغام تستعد لطرح أغنيتين جديدتين بالتعاون مع إكرم حسني
إصابة شيرين عبدالوهاب بقطع في الرباط الصليبي

رياضة

أشرف حكيمي يوجه رسالة للمغاربة بعد الزلزال المدّمر
الإصابة تٌبعد المغربي أشرف بن شرقي عن اللعب مع…
المغربي حمد الله يقُود إتحاد جدة السعودي للتعادل مع…
كلوب يبرر استبدال محمد صلاح في هزيمة ليفربول

صحة وتغذية

فوائد صحية مذهلة مرتبطة بالقلب والمناعة للأطعمة ذات اللون…
النظام الغذائي الأطلسي يخفف من دهون البطن ويحسن الكوليسترول
بريطانيون يطورُون جهازًا جديدًا للكشف المبكر عن أمراض اللثة
اكتشاف مركب كيميائي يساعد على استعادة الرؤية مجددًا

الأخبار الأكثر قراءة