الرباط _الدار البيضاء اليوم
يواصل المغرب تدعيم علاقاته الاقتصادية المشتركة مع الهند، إذ وقع البنك المغربي للتجارة الخارجية (بنك إفريقيا) مذكرة تفاهم مع بنك "إكسيم" الهندي، قصد تعزيز الاستثمارات الثنائية بين البلدين في مجموعة من القطاعات الواعدة خلال المستقبل القريب وأشارت منشورات إعلامية هندية إلى أن اتفاقية التفاهم تأتي في سياق الطفرة النوعية التي شهدتها المبادلات التجارية بين الرباط ونيودلهي، إذ انتقلت التجارة الثنائية من 1.2 مليار دولار أمريكي عام 2010 إلى 2.1 مليار دولار أمريكي عام 2019، نتيجة الشراكة الاقتصادية التي تهم مجالات الطاقة الشمسية والفوسفاط والنسيج والمنتجات الصيدلانية والكيماوية والصناعة التكنولوجية. وتسعى مذكرة التفاهم، تبعاً للمصادر الإعلامية ذاتها، إلى الدعم المالي للمقاولات المغربية والهندية، والعمل على زيادة
الاستثمارات بمنطقتي آسيا وإفريقيا، من خلال رفع حجم المبادلات التجارية بين الدولتين في السنوات الأخيرة، وتحقيق التكامل الاقتصادي بين السوقين. وتشير تصريحات المشرفين على المؤسستين البنكيتين، خلال منصة افتراضية تطرقت إلى الواقع الاقتصادي للاستثمارات في الهند والمغرب، إلى السعي الحثيث نحو مد جسور التواصل التجاري بين البلدين مستقبلا، والنهوض بالتنمية الاقتصادية في "القارتين السمراء والصفراء". وفي هذا الصدد، قال محمد مالكي، سفير المملكة المغربية في بلاد الهند: "مذكرة التفاهم الموقعة بين المؤسستين تأتي في سياق اقتصادي مناسب، خاصة أن العلاقات الثنائية على الصعيد الاقتصادي في نمو مطرد، وهو الهدف الذي أعمل على تحقيقه منذ وصولي إلى الهند قبل أربع سنوات".
وأضاف مالكي، خلال الندوة الافتراضية عينها، أن "البنك المغربي للتجارة الخارجية (بنك إفريقيا) يعد من المؤسسات البنكية الرائدة في المغرب، وكذلك داخل القارة الإفريقية"، مورداً أن "السلطات الهندية والمغربية تعربان عن ارتياحهما تجاه العلاقات السياسية الممتازة والتطور الإيجابي في العلاقات الاقتصادية خلال السنوات المنصرمة". وأوضح المسؤول الدبلوماسي أن "سنة 2019 عرفت تجارة ثنائية قياسية بلغت 2 مليار دولار، إذ يحتل قطاع الأسمدة الزراعية مكانة مهمة ضمن التبادل التجاري، وهي الشراكة الممتدة لسنوات طويلة بين الدولتين، مع زيادة الاستثمار في مجالات أخرى بشكل تصاعدي"، وتابع شارحا: "المغرب يعتبر الهند بوابة للانفتاح على القارة الآسيوية، وهو كذلك يمكن أن يكون بوابة للهند إلى مناطق إفريقيا وأوروبا وأمريكا
والعالم العربي"، مؤكداً أن "فرص التعاون الاقتصادي متوفرة بالكامل في البلدين، وهو ما ينبغي العمل على تدعيمه حتى يعود ذلك بالنفع على القارتين". جدير بالذكر أن تجارة البضائع الهندية بالمغرب انتقلت، تبعا للبيانات الصادرة عن الكونفدرالية الهندية للصناعة، من 326 مليون دولار أمريكي سنة 2014 إلى نحو 1.327 مليون دولار أمريكي عام 2019، ما يعكس الطفرة النوعية التي شهدتها العلاقات بين البلدين، بينما بلغ مجموع الاستثمارات الهندية بالمغرب قرابة 988 مليون دولار أمريكي خلال الفترة المتراوحة بين 2003 و2019.
قد يهمك ايضا
البنك المغربي للتجارة الخارجية يغير اسمه ليصبح "بنك اوف أفريكا"