الرباط _ الدار البيضاء اليوم
صدر عن منشورات المتوسط -إيطاليا، أول كتب سلسلة الشعر الإيطالي، وأتى بعنوان "هذا الجسد، هذا الضوء" للشاعرة الإيطالية المعاصرة، ماريا جراتسيا كالاندرونه، ويقدم الكتاب مختارات شعرية لأهم ما كتبت هذه الشاعرة، والكاتبة المسرحية، والناقدة، والصحفية، فى 64 صفحة من القطع الوسط، حيث أعد الكتاب وترجمه الشاعر والمترجم السورى أمارجي، والذى يشرف على هذه السلسلة ويحررها.
تأتى سلسلة الشعر الإيطالى تكملة لمشروع المتوسط كدار نشر اهتمت، منذ تأسيسها، بنقل الأدب والفكر الإيطاليين إلى اللغة العربية، بحكم وجودها فى إيطاليا، وقدمت الدار أعمالا كثيرة تترجم لأول مرة إلى العربية، فالمتوسط تسعى إلى تشكيل صورة بانورامية عما يكتب باللغة الإيطالية، صورة لا تغفل الأنواع الأدبية على اختلافها وتكاملها فى آن واحد، مانحة بذلك القارئ العربى فرصة اكتشاف نصوص سردية وشعرية لأسماء هامة عديدة ومتنوعة يصعب أن تترجم ضمن الاتجاه العام فى ترجمة المشهور فقط، فإذا كان الشعر هو الأقل قراءة فسيكون الأقل ترجمة بطبيعة الحال، من هنا تطلق منشورات المتوسط هذه السلسلة التى تركز على النص أولاً والتنوع الجغرافى والجيلى والمناطقى فى إيطاليا سليلة الشعر نفسه.
ومن أجواء الكتاب :
لقد ألبستُكَ بأجمعكَ أغنية حبِّي
لقد رفعتُكَ بأجمعكَ، مثلَ عشبةٍ آذاريَّةٍ تشقُّ
تربةَ الشِّتاء، مثل نهيق أتانٍ وسط أزهارِ مشطِ
الرَّاعي، أو مثل الشَّريط الجناحى الأصفر
لطيور السَّماء. أنفاسُكَ
انصاعَتْ. جسدُكَ
انصاعَ
لغنائي. ثمَّ عاد إلى حدِّه. ولكنَّ العندليب، خارجَ
الوقتِ وخارجَ أرضِ
إفريقيا السَّاخنة، يغنِّى هنا، فى قلب الشِّتاء الغربيِّ
يغنِّي، يسترسلُ، يتمادى.
عن الشَّاعرة: ماريا جراتسيا كالاندرونه، شاعرة، وكاتبة مسرحية، وصحفية إيطالية من مواليد ميلانو 1964، مقيمة فى روما، وتعمل مؤدية مسرحية، كما أنها معدة ومقدمة برامج ثقافية فى إذاعة RAI Radio 3، وناقدة أدبية فى مجلة Poesia العالمية وفى صحيفة Il Manifesto وغيرها من كبريات الصحف الإيطالية، من مجموعاتها الشعرية: "محك الذهب" (1998)، و"القردة الضالة" (2003)، و"كما لو بعزم رسن متوقد" (2005)، و"الآلةُ المسؤولة" (2007)، و"على فم الجميع" (2010)، و"صنيع حياة مولودة" (2010)، و"الميلودراما اللانهائية، رواية زائفة مع ڤيڤاڤوكس" (2011)، و"سلسلةٌ أحفورية" (2015)، و"أنا الآخرون" (2018)، حازت على العديد من الجوائز منها جائزة بازولينى (2003)، وجائزة نابولى (2010)، ترجمت قصائدها إلى عدة لغات.
قد يهمك ايضا
مهرجان الشارقة القرائي للطفل ينمي مهارات الكتابة الإبداعية
نقّاد وروائيون يكشفون دور الرواية الخليجية في مواجهة الخطاب العنصري