مخيم برج البراجنة ـ وفا
أقامت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين مهرجانا تكريميا للعمال في قاعة المركز العربي الفلسطيني في مخيم برج البراجنة في لبنان، لمناسبة يوم العمال العالمي ودعما للأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وحضر المهرجان عدد من قادة وممثلي الفصائل الفلسطينية والأحزاب اللبنانية ونقابات لبنانية وفلسطينية، إضافة إلى اللجان الشعبية والمؤسسات الاجتماعية.
واستعرض عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية علي فيصل، واقع العمال الفلسطينيين في لبنان، مشيرا إلى الأزمة الاقتصادية التي تنعكس على العمال الفلسطينيين بأشكال مضاعفة نتيجة استمرار حرمانهم من حقهم بالعمل.
واعتبر أن الحل هو إقرار الحقوق الإنسانية ومواصلة الجهود لمعالجة الملف الفلسطيني في لبنان بمختلف عناوينه، خاصة وقف الحالة التمييزية وإقرار حق العمل في جميع المهن، بما فيها المهن الحرة، وحق التملك، وتوفير الأموال لاستكمال إعمار مخيم نهر البارد.
وتوجه بالتحية للأسرى خاصة الإداريين المضربين عن الطعام، داعيا إلى العمل على إستراتيجية فلسطينية لتدويل قضية الأسرى وتحويلها إلى قضية رأي عام دولي.
ودعا رئيس اتحاد الوفاء لنقابات العمال والمستخدمين اللبنانيين الحاج علي ياسين، الدولة اللبنانية إلى إنصاف العمال الفلسطينيين بإقرار حقوقهم كاملة، بما يعزز موقف الشعب الفلسطيني الرافض للتوطين والمتمسك بحق العودة.
من جهته، اعتبر نائب رئيس اتحاد نقابات عمال فلسطين في لبنان علي المحمود، أن ما حصل سابقا من تعديلات قانونية على قانون العمل اللبناني دون الحد الأدنى، وبقيت معاناة العمال على حالها، داعيا إلى تصحيح الأمر بإقرار التشريعات القانونية التي تضمن حق العمال من الأجراء والمهنيين بالعمل بحرية.
وقال النقابي اللبناني محمد السيد قاسم إن من لم تكن بوصلته فلسطين فهو بالتأكيد خارج التاريخ، داعيا إلى منح العمال الفلسطينيين في لبنان حقهم بالعمل بحرية.
وجرى خلال المهرجان تكريم النقابي اللبناني محمد قاسم عربون، تقديرا لدوره وتاريخه النضالي، إضافة إلى تكريم عدد من الشخصيات النقابية والثقافية والاجتماعية الفلسطينية واللبنانية.
وقدم الفنان الفلسطيني مصطفى زمزم وزهرة فلسطين لارا زمزم مجموعة من الوصلات الفنية والفولكلورية، فيما قدمت فرقة خيمة لوحات استعراضية.