الرئيسية » مهرجانات

بروكسل ـ وكالات

<أقيم في العاصمة البلجيكية بروكسل مهرجان أدبي باسم "تخيل" ناقش أهمية الخيال والأحلام خاصة لمن يعيش في مجتمعات يسودها القمع وتخنق أنفاسها الدكتاتورية، وتعددت فعاليات المهرجان بين العروض الفنية الموسيقية والمسرحية والندوات والقراءات الأدبية. وتزامن انعقاد المهرجان الذي انتهت أعماله في الـ24 من الشهر الجاري مع الذكرى الثانية للثورة السورية. ونظمته مؤسسة باسابورتا بالتعاون مع مؤسسة ليئال دو سكاربيك ومكتبة دانسيرت الشهيرة. وجاءت ندوة "كتّاب في الثورات" بمثابة ذروة نشاطات المهرجان حيث استضافت كلا من الروائي الليبي إبراهيم الكوني والروائي والسيناريست السوري خالد خليفة والروائي المصري خالد الخميسي والكاتبة التونسية رجاء بن سلامة والروائي الجزائري بوعلام صنصال، وأدار الحوار الناقد المغربي محمد برادة مع الكاتبة البلجيكية بياتريس ديلفوكس. كما تعددت الأصوات في الندوة التي أمّها العشرات من البلجيكيين والعرب بين من يدعم الثورة وانتصار الكلمة الحرة كأغلب الضيوف، وبين من يرى أن الثورة لم تجلب الحرية وهو الرأي الذي دعمه الكوني إذ يعتقد أن الحماس اليوم للثورات هو حماس مؤقت، مضيفا أنه "يجب أن نضع في أذهاننا أن الثورات ضرورة ولكنها مخيبة للآمال دائما ولا تأتي بالسعادة والحد الأدنى من الحرية، ولهذا تخون رسالتها ولا تأتي بالخلاص"، مردفا أنه حينما أتى أحدهم لإيمانويل كانت مبشرا إياه بقيام الثورة نظر إليه قائلا هذه ليست بثورة فالثورة الحقيقية هي التي أقوم بها أنا. أما السوري خالد خليفة فيؤكد أنه جاء من ثورة حدود مطالبها مختلفة تماما، فالشعب السوري ومنذ كان عمر الثورة تسعة أشهر أصبح وحيدا تماما ولم يعد له ثقة بأي شيء، فكل هذا الدم السوري لم يحرك شيئا في العالم، مضيفا أنه لم يعد يهمه تبريرات من المجتمع الدولي لعدم وقف القتل المتواصل في سوريا، ووجه رسالة مفادها "دعونا نموت بصمت على الأقل ولا تتهموننا بما ليس فينا". وأكد خليفة في حديثه للجزيرة نت أنهم لا ينتظرون من أحد أن يحاول وقف هذا الدم، موضحا أنهم يحاولون بجهودهم وحدها الصمود الواضح على مدار عامين من الثورة، ويرى "أن العرب الآن ولأول مرة يشعرون أنهم ذاهبون لصناعة مستقبلهم، وفيما بعد نستطيع التحدث عما يمكن أن نفعله بهذه الحرية". أما الروائي إبراهيم الكوني فيعتقد أن السؤال الجذري الذي يجب أن يُسأل هو: هل الثورة تنشد الحرية باعتبارها هدفا أساسيا وأخيرا؟ وهل لها وجوه أخرى؟ مجيبا بأن الحرية في اعتقاده قضية وجودية وليست سياسية وهي أيضا حاجة ميتافيزيقية، لذا يرى أنه يجب رصدها ببعدها الوجودي والغيبي، موضحا أن الأدب يتحول أدبا مباشرا يطير بجناح واحد إذا وضع نصب عينه البعد السياسي فقط دون الوجودي. ومن جانبه تحدث الخميسي عن تجربته مع الجماعات الإسلامية منذ السبعينيات، قائلا إنه رأى بنفسه كيف كانت الدعوة في السبعينيات تنادي المصريين للذهاب للجهاد في أفغانستان وكيف كانت الأسلحة توزع على التيارات الإسلامية لمحاربة التيارات العلمانية، وعليه فإنه يرى أن وجود الإسلاميين ليس شيئا حديثا وإنما تم التحضير له منذ عقود. وأكد الخميسي أن الثورة لم تبدأ في 2011 وإنما بدأت 2003 و2004 وظلت في حالة حراك ثوري إلى أن وصلت إلى نتيجتها الحالية، كما أكد أن هذا الحراك لم يكن سياسيا فقط وإنما ثقافيا واجتماعيا أيضا، وهو الأمر الذي يحتاج إلى عدد من السنوات لرؤية خلاصته، موضحا أن "ما يحدث يبشر بالخير خلال السنوات القادمة رغم أن الظاهر لا يبشر بشيء إيجابي". واختتم المهرجان بمحاضرات متنوعة للكتّاب الضيوف توزعت على مقاهي ومكتبات ومسارح ومتاحف مدينة بروكسل. وكان أبرزها محاضرة جمعت كلا من السوري خالد خليفة والمصري خالد الخميسي تواصلا خلالها مع الجمهور البلجيكي والجالية العربية الذين كانوا في شوق لمعرفة الواقع الحقيقي للثورة السورية والوضع المصري الحالي. وفي معرض رده عن استفسارات الجمهور بشأن الثورة المصرية، قال الخميسي إن الحديث كان يدور على أن ما حدث في العامين الماضيين هو ازدواجية بين دولة دكتاتورية والجانب الآخر من العملة هو الحرية والديمقراطية وهذا ما يتم تصويره، إلا أنه يرى أنها ازدواجية غير حقيقية وبعيدة كل البعد عن مشاعر الناس في مدن مصر الرئيسية. فقد عانى الشعب من دولة تدعم الأغنياء ضد الفقراء وتحارب الثقافة بشكل عام، ويكفي مقارنة دور النشر في السبعينيات وفي الوقت الحالي، موضحا أنها "دولة دمرت العملية التعليمية وهي تابعة لمستعمر أميركي وكأنها ولاية أميركية، وما حدث هو حراك ثوري عالمي ضد نظام عام تأسس بعد الحرب العالمية الثانية".

View on casablancatoday.com

أخبار ذات صلة

الدورة الثانية من المهرجان الوطني للفيلم القصير بوجدة
المركز الثقافي نجوم سيدي مومن يحتفي برواية "04"
فتح باب المشاركة بجائزة طنجة للشعراء الشباب
المهرجان العالمي للفلكلور يعود إلى مراكش لتحريك عجلة السياحة
مليونا نخلة في «العلا» تجذب الأنظار بمهرجان التمور

اخر الاخبار

"الحرس الثوري الإيراني" يعيد انتشار فصائل موالية غرب العراق
الحكومة المغربية تُعلن أن مساهمة الموظفين في صندوق تدبير…
روسيا تُجدد موقف موسكو من الصحراء المغربية
الأمم المتحدة تؤكد دعمها للعملية السياسية لحل نزاع الصحراء

فن وموسيقى

أشرف عبد الباقي يتحدث عن كواليس "جولة أخيرة" ويؤكد…
وفاة الفنانة خديجة البيضاوية أيقونة فن "العيطة" الشعبي في…
كارول سماحة فَخُورة بأداء شخصية الشحرورة وتستعد لمهرجان الموسيقى…
شيرين عبد الوهاب فخورة بمشوارها الفني خلال الـ 20…

أخبار النجوم

أمير كرارة يحافظ على تواجده للعام العاشر على التوالى
أحمد السقا يلتقي جمهوره في الدورة الـ 41 من…
أنغام تستعد لطرح أغنيتين جديدتين بالتعاون مع إكرم حسني
إصابة شيرين عبدالوهاب بقطع في الرباط الصليبي

رياضة

أشرف حكيمي يوجه رسالة للمغاربة بعد الزلزال المدّمر
الإصابة تٌبعد المغربي أشرف بن شرقي عن اللعب مع…
المغربي حمد الله يقُود إتحاد جدة السعودي للتعادل مع…
كلوب يبرر استبدال محمد صلاح في هزيمة ليفربول

صحة وتغذية

فوائد صحية مذهلة مرتبطة بالقلب والمناعة للأطعمة ذات اللون…
النظام الغذائي الأطلسي يخفف من دهون البطن ويحسن الكوليسترول
بريطانيون يطورُون جهازًا جديدًا للكشف المبكر عن أمراض اللثة
اكتشاف مركب كيميائي يساعد على استعادة الرؤية مجددًا

الأخبار الأكثر قراءة