الرباط - الدار البيضاء
يضطر عدد من سائقي سيارات الأجرة المغربية بصنفيها الأول والثاني إلى الاشتغال خلال شهر رمضان، أملا في الحصول على دخل يومي يؤمن لهم فقط تسديد مبلغ كراء سيارة الأجرة من المستغلين، كي يتمكنوا من الاحتفاظ بوسيلة عملهم الوحيدة لما بعد الشهر الفضيل.وقال سمير فرابي، الكاتب العام الجهوي لقطاع سيارات الأجرة في النقابة الديمقراطية للنقل بجهة الدار البيضاء سطات، إن “هناك فئة عريضة من السائقين المهنيين الذين يضطرون للاشتغال خلال شهر رمضان رغم أن مداخيلهم اليومية تراجعت بنسبة 60 في المائة، بسبب الإغلاق الليلي الذي قامت السلطات بتفعيله طوال هذا الشهر الكريم؛ وهو دخل لا يكفي حتى لتسديد كلفة الغازوال ومبلغ كراء سيارة الأجرة”، على حد قوله.
وأضاف الكاتب العام الجهوي لقطاع سيارات الأجرة في النقابة الديمقراطية للنقل بجهة الدار البيضاء سطات، في تصريح لهسبريس: “مبلغ كراء سيارة الأجرة في شهر رمضان يبلغ 250 درهما في اليوم الواحد، وأحيانا قد يصل إلى 200 درهم، لكننا نعتقد أن المبلغ الملائم لشهر رمضان لا يجب أن يتجاوز 100 درهم، إذا كان المستغل يرغب فعلا في ضمان دخل بسيط للسائق، يساعده على المصاريف اليومية خلال شهر رمضان”.
وتابع سمير فرابي تصريحه لهسبريس: “العلاقة بين السائق المهني والمستغل غير متوازنة بالمرة، إذ يظل سائق سيارة الأجرة الحلقة الأضعف في سلسلة قطاع النقل بواسطة ‘الطاكسيات’، وهو ما يتطلب من المسؤولين العمل على تأهيل القطاع، من خلال تعميم رخص الاستغلال على السائقين المهنيين؛ ما سينعكس إيجابيا على الوضعية الاجتماعية لفئة كبيرة من السائقين الذين يعانون الأمرين بسبب الاستغلال الذي يتعرضون له يوميا”.
قد يهمك ايضا
عودة التوتر بين سائقي سيارات الأجرة الكبيرة والصغيرة في وجدة