الرئيسية » في المكتبات

القاهرة ـ أ ش أ

"الأزهر الشريف" هو محور عدد نيسان من مجلة "الثقافة الجديدة"، فبرجاله وعلومه كان حاضرًا دائمًا في تاريخ المصريين منذ بنائه على يد الفاطميين بعد دخولهم مصر، وكان مؤثرا في الأحداث الكبرى والمفصلية التي شكلت منطقتنا العربية وبعض دول العالم الإسلامي، وازداد دوره تأثيرا منذ بداية القرن التاسع عشر حين قاد أئمة المساجد ثورتى القاهرة ضد خورشيد باشا، مما أجبر السلطان العثماني على خلعه، لتبدأ دولة محمد علي التي أسست النهضة الحديثة في مصر، ولهذا خصصت هذا العدد عن الأزهر الشريف، مشاركة منها في طرح أسئلة جديدة حول تلك المؤسسة الدينية ودورها وانتماءاتها وما لها وما عليها، خاصة بعدما وصلت جماعة الإخوان المسلمين إلى سدة الحكم في مصر، لأول مرة في تاريخها، وأخفقت بسرعة لم تكن متوقعة. وجاء مدخل العدد الذي كتبه شحاتة العريان بعنوان "الإصلاح الديني" حول هذا المفهوم، فيقول: "يبدو أن الكذب يصير ضروريا تحت نير الحكم الديني.. ولكافة الأطراف ومن كل الأطراف.. حكاما ومحكومين.. كما وأنها ليست مجرد ملاحظة عابرة أن يكون "إخوان كاذبون".. هو الشعار الذي أسقط حكم الإخوان المسلمين في مصر بعد عام واحد من توليهم السلطة في البلاد، استشعر خلاله المصريون مقدمات التسلّط وبشائر محاكم التفتيش. وضم ملف "القراءات" مجموعة من المقالات، فقد كتب محمد متولى عن سِيَر الأزاهرة بين رعاية الأعراف وغواية الاعتراف، والدكتور أحمد كُريِّم بلال عن الطابع الإسلامي في شعر الأزهريين، والدكتور ياسر عبد الحسيب رضوان عن مدرسة الأزهر النقدية، والدكتور إيهاب المقراني "تغريبة المجاور الأزهري.. محنة الدراويش في الزيني بركات". أما كتاب الشهر لهذا العدد، فهو كتاب "أيام مجاور" لسليمان فياض، وكتب عنه محسن يونس مقالًا بعنوان "أيام مجاور والمراوحة بين الرواية والسيرة الذاتية". وفي ملف الشعر قصائد للشعراء "محمود الشاذلي، رجب الصاوي، عبد الناصر علام، عيد عبد الحليم، منتصر عبد الموجود، محسن بشير، عبد النبي عبادي، عبد الله راغب، عمرو الشيخ، محمد صادق، محمد محسن عبد الشافي، بهجت صميدة، محمود الأزهري، منال الصناديقي، ورمضان عبد اللاه إبراهيم". وفي ملف القصة، كتب كل من "محمد محمد السنباطي، صفاء النجار، حسام المقدم، رزق فهمي، محمد ممدوح عبد السلام"، إضافة إلى شهادة كتبها يوسف إدوارد وهيب بعنوان "مأساة الترجمة من العاميّة الحيّة إلى الفصحى الرسمية". أما في ملف "الترجمة"، فهذا العدد يحتوى على ثلاثة موضوعات "مبكرًا في الصباح"، قصائد من ديوان بنفس الاسم للشاعرة الليتوانية سالوميا نيريس ترجمها عن الإنكليزية شرقاوى حافظ. وجاء في باب "مرآة الآخر" قصة "الأسد" ليفجيني زامياتن، ترجمها محمد عيد إبراهيم، ومقال عن الأدب العربي الحديث بالفارسية "شئونه وشجونه" كتبه الشاعر والمترجم الإيراني موسى بيدج، رئيس تحرير مجلة شيراز الإيرانية. وملف العدد بعنوان "الأزهر الشريف.. الجامع والجامعة"، يضم عدة مقالات حول الأزهر الشريف ودوره وتاريخه وشيوخه وتأثيره على حياة المصرين، فيه يكتب الدكتور عمار على حسن عن الخط البيانى لعملية إصلاح الأزهر، والدكتور محمد السيد إسماعيل عن تجديد الرؤية الدينية.. قراءة في أفكار علماء الأزهر التجديدية، والدكتور أشرف صالح محمد عن "الأزهر الشريف والسلطة في مصر"، وطلعت رضوان مقالًا بعنوان"فتش عن مناهج التدريس"، وعلى مبروك عن الأزهر والحداثة، وأخيرًا كتبت آمال الميرغنى عن انتشار مظاهر التدين السطحي بعيدًا عن الأزهر. أما في باب "المكان الأول والأخير" مقال حسونة فتحي عن "العريش.. مدينة يُستظَلُّ بها"، وفى باب "أصحاب مكان" كتب رضا صالح عن الهيئة العامة لقصور الثقافة. وفي رسالة الثقافة حوار مع الدكتور الطاهر مكي أجرته سماح عبد السلام، بعنوان "يجب قراءة الأدب العربي باعتباره نتاج أمة"، وفي باب "تأبين" مقالان عن الراحل الدكتور صلاح رزق الأول "إطلالة في منجز صلاح رزق النقدي" كتبه الدكتور محمد عبد الباسط عيد، والثاني "كلاسيكيات الشعر العربي، المعلقات العشر.. المنهج والحصاد"، كتبه الدكتور عايدي على جمعة. وفى السينما مقالان"شخصية الأزهري.. في السينما المصرية" بقلم زياد فايد، و"لي لي.. الشيخ الذي كان يظن أنه الأفضل" بقلم إسراء إمام، وفى الموسيقى كتب الدكتور فوزي الشامي عن "الموسيقى ورجال الدين"، وفي الثقافة الشعبية مقال بعنوان "الحكاية على لسان الحيوان" لأمانى الجندى، أما التحقيق فقد أعده محمد سيد ريان بعنوان "المثقفون وضرورة التعليم الدينى". كما يتضمن باب "سوق الكتب" ثلاثة مقالات "قراءة في تمارين لاصطياد فريسة" بقلم الدكتور عمرو عبد العزيز منير، و"شبرين من ملاك طيب.. يسبح في فضاءات الملكوت" بقلم خالد محمد الصاوى، و"حنين المتيم بالخروج للضي" بقلم سامية أبو زيد، إضافة إلى العروض التي أعدها أشرف الخمايسي. المخرج في الصفحة الأخيرة يكتبها سمير درويش رئيس مجلس التحرير بعنوان "أولاد حارتنا بين الغزالي وأحمد كمال أبو المجد"، ويرصد رأى اثنين من كبار الإسلاميين في موضوع واحد، رواية أولاد حارتنا، ويخلص إلى أن ما يلفت النظر هذا التفاوت في الرأي بين الفقهاء إزاء أمر واحد، وكأننا أمام رأيين لا ينتميان إلى الخلفية الدينية والثقافية نفسها، فهناك من يصدر فتاوى بتكفير الكاتب والكتابة، وهناك من يفرق بين الكاتب وشخصياته، الأمر الذي يجعلنا نتساءل: أيهما على صواب وأيهما خاطئ؟ تصميم الغلاف والإشراف الفنى للفنانة هند سمير، وقد رافق العدد لوحات تشكيلية للفنان عبد العزيز الجندى.

View on casablancatoday.com

أخبار ذات صلة

المكتبة الوطنية تنشر البيبليوغرافيا المغربية لتسهيل الولوج إلى المعرفة
إصدار جديد يتتبع مسار الفنان الأمازيغي ميمون
"فم الكصر" مؤلف جديد يحتفي بتراث الواحة في المغرب
افتتاح أيام المعرض الجهوي للكتاب بساحة القسم
تحويل رواية "المسلخ رقم خمسة" إلى عمل مسرحي بعد…

اخر الاخبار

"الحرس الثوري الإيراني" يعيد انتشار فصائل موالية غرب العراق
الحكومة المغربية تُعلن أن مساهمة الموظفين في صندوق تدبير…
روسيا تُجدد موقف موسكو من الصحراء المغربية
الأمم المتحدة تؤكد دعمها للعملية السياسية لحل نزاع الصحراء

فن وموسيقى

أشرف عبد الباقي يتحدث عن كواليس "جولة أخيرة" ويؤكد…
وفاة الفنانة خديجة البيضاوية أيقونة فن "العيطة" الشعبي في…
كارول سماحة فَخُورة بأداء شخصية الشحرورة وتستعد لمهرجان الموسيقى…
شيرين عبد الوهاب فخورة بمشوارها الفني خلال الـ 20…

أخبار النجوم

أمير كرارة يحافظ على تواجده للعام العاشر على التوالى
أحمد السقا يلتقي جمهوره في الدورة الـ 41 من…
أنغام تستعد لطرح أغنيتين جديدتين بالتعاون مع إكرم حسني
إصابة شيرين عبدالوهاب بقطع في الرباط الصليبي

رياضة

أشرف حكيمي يوجه رسالة للمغاربة بعد الزلزال المدّمر
الإصابة تٌبعد المغربي أشرف بن شرقي عن اللعب مع…
المغربي حمد الله يقُود إتحاد جدة السعودي للتعادل مع…
كلوب يبرر استبدال محمد صلاح في هزيمة ليفربول

صحة وتغذية

فوائد صحية مذهلة مرتبطة بالقلب والمناعة للأطعمة ذات اللون…
النظام الغذائي الأطلسي يخفف من دهون البطن ويحسن الكوليسترول
بريطانيون يطورُون جهازًا جديدًا للكشف المبكر عن أمراض اللثة
اكتشاف مركب كيميائي يساعد على استعادة الرؤية مجددًا

الأخبار الأكثر قراءة