الرئيسية » في المكتبات

الجزائر - واج

صدر مؤخرا بالجزائر كتاب "المحتشدات السكانية خلال حرب الجزائر" لميشال كورناتون بدار النشر سايحي بدعم من وزارة الثقافة في اطار الذكرى الخمسين للاستقلال. و يتناول الكتاب دراسة قام بها الكاتب الذي عرف المحتشدات السكانية في الجزائر خلال الاستعمار لدى تأديته الخدمة العسكرية (1959-1960) قبل العودة لدراستها بعد الاستقلال و التي شكلت اطروحة الدكتوراه التي اعدها في علم الاجتماع. و كتبت الباحثة في علم الاتنولوجيا جارمان تيليون في مقدمة الكتاب: "اليكم كتاب موثق بصدق حول التاريخ الماساوي للمحتشدات السكانية الجزائرية قبل و بعد الحرب حيث تتمثل الفائدة الكبرى من هذه الدراسة في انها لا تتوقف في سنة 1962 و هي تطلعنا عن الاشخاص الذين تم حشدهم والذين ظل اغلبيتهم بهذه المحتشدات حتى بعد حصولهم على حق العودة الى ديارهم". و اكد ميشال كورناتون في الجزء الاول من الدراسة الذي اجرى تحقيقا على مستوى 160 محتشد يضم 170.000 شخص ان المحتشدات الاولى ظهرت في الوقت الذي احتلت فيه السلطات الاستعمارية اراضي واسعة. و اشار الى انه "من اجل تنظيم هذه الاراضي تم انشاء مكاتب عربية سنة 1844 و التي يتمثل الهدف منها في حشد السكان و تثبيتهم. كما كان يزعم ان المكاتب العربية كانت تنظر الى هذه العملية من زاوية الامن الذي يجب ضمانه للبلد". و ان كان الكاتب يرى ان "حشد السكان الموزعين في عدة دواوير صغيرة ساهم بلا شك في تسهيل عمليات السلم" يبقى ان السبب الاول لانشاء هذه القرى المحرومة هو "السيطرة على عقل الشعب الجزائري بعد السيطرة على جسده". و اكد السيد كورناتون ان "ضباط 1850 اختلقوا حججا عسكرية لتبرير سياستهم الاستعمارية كما فعل ضباط 1960 باختلاق حجج انسانية لتعميم سياسة المحتشدات ذات الغاية العسكرية المحضة. و من المؤكد انها تندرج ضمن منطق الاستعمار". و قال ان حرب التحرير الوطني تميزت ببروز و تطور السياسة الرسمية للمحتشدات الممارسة من قبل السلطات الاستعمارية الفرنسية من 1959 الى 1961. و اشار الكاتب الى انه "حسب اعترافات السلطات الفرنسية كانت المحتشدات تشكل الة حرب تسعى الى فصل جيش التحرير الوطني عن قاعدته الشعبية و الدعم اللوجيستي" مشيرا الى ان عدد الاشخاص الموجودين بالمحتشدات يزيد عن 3ر2 مليون شخص نتيجة سياسة "المناطق الممنوعة" اي 26 بالمئة من السكان المسلمين. و حلل السيد كورناتون في الفصلين الخامس و السادس الظروف المعيشية القاسية في المحتشدات خلال فترة الاستعمار متطرقا لنتائج هذه السياسة التي زعزعت المجتمع الريفي الجزائري. وخصص الجزء الثاني من الكتاب " لوضع المحتشدات بعد الاستقلال" في العديد من المناطق على غرار عين تموشنت و القبائل الكبرى والقل و عين مليلة. و لاحظ الباحث "تزايدا" في عدد المحتشدات في مناطق يسيطر عليها القطاع الاشتراكي و "استقرارا" في المناطق الفلاحية و "تراجعا" في المناطق الجبلية المحرومة قبل التعمق في خصوصياتها السوسيولوجية . و شكلت الاعمال التي قامت بها الدولة الجزائرية المستقلة للتكفل بهذا "الارث الثقيل " محور الجزء الاخير من هذه الدراسة.

View on casablancatoday.com

أخبار ذات صلة

المكتبة الوطنية تنشر البيبليوغرافيا المغربية لتسهيل الولوج إلى المعرفة
إصدار جديد يتتبع مسار الفنان الأمازيغي ميمون
"فم الكصر" مؤلف جديد يحتفي بتراث الواحة في المغرب
افتتاح أيام المعرض الجهوي للكتاب بساحة القسم
تحويل رواية "المسلخ رقم خمسة" إلى عمل مسرحي بعد…

اخر الاخبار

"الحرس الثوري الإيراني" يعيد انتشار فصائل موالية غرب العراق
الحكومة المغربية تُعلن أن مساهمة الموظفين في صندوق تدبير…
روسيا تُجدد موقف موسكو من الصحراء المغربية
الأمم المتحدة تؤكد دعمها للعملية السياسية لحل نزاع الصحراء

فن وموسيقى

أشرف عبد الباقي يتحدث عن كواليس "جولة أخيرة" ويؤكد…
وفاة الفنانة خديجة البيضاوية أيقونة فن "العيطة" الشعبي في…
كارول سماحة فَخُورة بأداء شخصية الشحرورة وتستعد لمهرجان الموسيقى…
شيرين عبد الوهاب فخورة بمشوارها الفني خلال الـ 20…

أخبار النجوم

أمير كرارة يحافظ على تواجده للعام العاشر على التوالى
أحمد السقا يلتقي جمهوره في الدورة الـ 41 من…
أنغام تستعد لطرح أغنيتين جديدتين بالتعاون مع إكرم حسني
إصابة شيرين عبدالوهاب بقطع في الرباط الصليبي

رياضة

أشرف حكيمي يوجه رسالة للمغاربة بعد الزلزال المدّمر
الإصابة تٌبعد المغربي أشرف بن شرقي عن اللعب مع…
المغربي حمد الله يقُود إتحاد جدة السعودي للتعادل مع…
كلوب يبرر استبدال محمد صلاح في هزيمة ليفربول

صحة وتغذية

فوائد صحية مذهلة مرتبطة بالقلب والمناعة للأطعمة ذات اللون…
النظام الغذائي الأطلسي يخفف من دهون البطن ويحسن الكوليسترول
بريطانيون يطورُون جهازًا جديدًا للكشف المبكر عن أمراض اللثة
اكتشاف مركب كيميائي يساعد على استعادة الرؤية مجددًا

الأخبار الأكثر قراءة