القاهرة - الدار البيضاء اليوم
صدرت حديثًا عن دار آفاق للنشر والتوزيع٬ طبعة جديدة من كتاب أبو حامد الغزالي الشهير «مشكاة الأنوار» تحقيق وتقديم الدكتور أبو العلا عفيفي.يقول الغزالي في كتابه: «لعلك تشتهي أن تعرف وجه إضافة نوره إلى السموات والأرض، بل وجه كونه في ذاته نور السموات والأرض، فلا ينبغي أن يخفى ذلك عليك بعد أن عرفت أنه النور ولا نور سواه وأنه كل الأنوار، وأنه النور الكلي، لأن النور عبارة عما ينكشف به الأشياء، وأعلى منه ما ينكشف به وله،
وأعلى منه ما ينكشف به وله ومنه، وأن الحقيقي منه ما ينكشف به وله، وأعلى منه ما ينكشف به وله ومنه، وأن الحقيقي منه ما ينكشف به وله ومنه وليس فوقه نور منه اقتباسه واستمداده: بل ذلك له في ذاته من ذاته لذاته لا من غيره، ثم عرفت أن هذا لن يتصف به إلا النور الأول.
ثم عرفت أن السموات والأرض مشحونة نورًا من طبقتي النور: أعني المنسوب إلى البصر والبصيرة: أي إلى الحس والعقل، أما البصرى فما نشاهده في السموات من الكواكب والشمس والقمر، وما نشاهده في الأرض من الأشعة المنبسطة على كل ما على الأرض حتى ظهرت به الألوان المختلفة خصوصًا في الربيع، وعلى كل حال في الحيوانات والمعادن وأصناف الموجودات، ولولاها لم يكن للألوان ظهور، بل وجود، ثم سائر ما يظهر للحس من الأشكال والمقادير يدرك تبعًا للألوان ولا يتصور إدراكها إلا بواسطتها.
وأما الأنوار العقلية المعنوية فالعالم الأعلى مشحون بها، وهي جواهر الملائكة، والعالم الأسفل مشحون بها وهي الحياة الحيوانية ثم الإنسانية».
وقد يهمك ايضا :
آراء متباينة بشأن "دعم النقاب" في مصر مع تزايد المخاوف من تقسيم طبقات المجتمع
الكاتب عمار علي حسن يُناقش "المجتمع العميق للإخوان والسلفيين"