الرباط - وكالات
أخيرا تفتــح مؤسسة أرشيف المغرب أبوابها في وجه العموم. جرى ذلك يوم الإثنين الفائت في حفل غلب عليه الطابع الرسمي من خلال الحضور الوازن لشخصيات وزارية وحقوقية وسياسية وثقافية وموظفين سامين.. عبد الله باها، وزير الدولة، عبد العظيم الكروج، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالوظيفة العمومية وتحديث الإدارة، محمد الصبار، الأمين العام للمجلس الوطني لحقوق الإنسان، عبد الحق المريني مؤرخ المملكة والناطق الرسمي باسم القصر الملكي، وائل بنجلون رئيس جامعة محمد الخامس أكدال، يحيى زنيبر نائب رئيس المكتب الشريف للفوسفاط، فتح الله ولعلو، عمدة الرباط، محمد العربي المساري، الكاتب ووزير الإعلام الأسبق، فيما غاب أمين الصبيحي وزير الثقافة الموجود في مهمة بالأمم المتحدة وناب عنه حسن الوزاني، مدير الكتاب. حفــل الافتتاح جاء مباشرة بعد الانتهاء من أشغال تهيئة المؤسسة على إثر استفادتها من دعم أوروبي قُــدّر بثلاثة ملايين درهم. وقد تزامن افتتاحها الرسمي، كما صرح بذلك رئيسها المؤرخ جامع بيضا للأحداث المغربية، مع اليوم العالمي للأرشيف، الأمر الذي حــدا به إلى استغلال هذه المناسبة وربـط الافتتاح بإقامــة مائدة مستديرة حول الإعلان العالمي للأرشيف، الذي صادقت عليه اليونسكو في 10 نونبر بمبادرة من المجلس الدولي للأرشيف. وقد قام بيضا بتسيير هذه الندوة المعنونة بـ”أي تدبير للأرشيف في المغرب في أفق الجهوية المتقدمة؟”، والتي حاضر فيها كل من الحسن المعلم، مدير مدرسة علم الإعلام، التي تسهر على تخريج عدد مهم من المتخصصين في مجال التوثيق والأرشفة، وسي محمد إد صالح، الاختصاصي في الأرشيف، وعدنان بنشقرون، مدير المركز الوطني للتوثيق، وألكسندرا بلافريج ضون، خبيرة الأرشيف في اليونسكو، بالإضافة إلى ماري كامي كواتيي، مسؤولة الأرشيف في فرنسا. ومما تميـز به حفل الافتتاح توقيع اتفاقية شراكة بين مؤسسة أرشيف المغرب والمكتب الشريف للفوسفاط، سيتم بموجبها مساعدة هذا الأخير للمؤسسة الوليدة في مجال تأمين وحفظ الأرشيف عبر مـــدّها بالوسائل التقنية والتكنولوجيات المعتمدة في هذا المجال. كما تميز الحفل أيضا بتدشين معرض برواق الأرشيف الموجود في جناح خاص بالطابق الأرضي المحاذي للمدخل يحمل عنوان “الرباط عاصمة المغرب/ الرباط تراث عالمي”. وقد أعقب ذلك القيام بزيارة لقاعة المطالعة المجهزة بالحواسيب وتقنيات تأمين الاطلاع على الأرشيف وصونه من أي عوامل التلف.