القاهرة - محمد عمار
استطاع الكاتب الأردني نزار عيسى أن يبدع في روايته "دماء جافه" حيث تدور أحداث الرواية حول جريمة وتدور بعدها الصراع النفسي بين الشخصيات حتى يثبت في النهاية أن الأنسان ليس قاتلا بطبيعته ولكن الظروف هي التي تضعه في مواقف معينه من خلالها يرتكب جريمة ما، تميز أسلوب نزار بالسلاسة ونعرض منها مقتطفات .
"كانت هناك قطرات ماء تنساب بداخل الحوض الذي تم تجفيفه من الماء منذ فترة قصيرة ،قميصها الأزرق كان لا يزال مبتلا وملتصقا إلى جسدها، ذراعها اليمنى مثنية إلى جانبها، في حين أن اليسرى كانت ممتدة إلى خارج الحوض، وعلى معصمها الأيسر أثر لجرح قطعي في منطقة الشريان الوريدي في رسغها الأيسر، تاركا على الأرض تحته بركة دماء جافة، حمل رجلان الجثة ووضعاها داخل الكيس الأسود المعد لنقل الجثث فوق النقالة، قام أحدهما بإغلاق السحاب، ثم وضعا فوقه غطاء أبيض، وغادرا معها".