الرئيسية » معارض

مدريد - وكالات

بعدسته المتحفزة، ورؤيته الدقيقة كان الصحفي الإسباني صامويل آراندا شاهدًا على أحداث الربيع العربي، ومسجلا لوقائعه بالصور التي نالت إحداها جائزة "الصورة الصحفية العالمية" لسنة 2011  وزينت معرض "صامويل آراندا: الربيع العربي" الذي يقام بالعاصمة الإسبانية حتى نهاية الشهر الجاري. وينظم هذا المعرض مركز "بلانكيرنا" الثقافي التابع لحكومة إقليم كتالونيا، بالمقر المدريدي لهذا المركز، تكريما لشعوب الربيع العربي، ولهذا المصور الكتالوني الإسباني المتميز، الذي جعلت عدسة كاميرته من الأم اليمنية المنقبة "فاطمة القواس" -التي تحتضن أبنها الثائر زايد الذي تكاد تخنقه الغازات المسيلة للدموع- رمزًا للتضحيات التي تدفعها تلك الشعوب من أجل التخلص من الطغيان. ومن خلال اللوحات العديدة لوقائع الثورات العربية، يهدف المعرض إلي التعريف بهذه الفترة الزمنية التي أشتهرت في الغرب باسم "الربيع العربي"، ونقل أبرز مشاهدها من تونس، ومصر، واليمن، وليبيا إلي جمهور الزائرين الإسبان، ليتبين لهم واقع هذه الدول طوال تلك الشهور. وفي حديث للجزيرة نت حول سبب اهتمامه بمنطقة الشرق الأوسط منذ بداية عمله كمصور صحفي، قال آراندا إن السبب يعود إلي أنه زار فلسطين وإسرائيل، وكان عمره وقتئذ 19 عامًا بدعوة من صديقين أحدهما فلسطيني والآخر إسرائيلي كانا يكرهان بعضهما البعض، فحاول أن يعرف سبب هذا البغض.  ومنذ وطئت قدماه أرض فلسطين أصبح آراندا مغرما بالثقافة الإسلامية، فهناك -حسب قوله- "الكثير الذي ما زال يجب علينا أن نتعلمه هنا في الغرب من تلك الثقافة"، ويؤكد أنه بعد زيارته للعديد من الدول العربية والإسلامية لا يحمل إلا انطباعا طيبا عن أهل تلك البلاد الذين عاملوه دائما بصورة رائعة. ولا يخفي المصور الإسباني الذي عمل سابقا لحساب كبريات الصحف الإسبانية مثل "الباييس" و"لافانغوارديا"، والعالمية مثل الفرنسية "لوموند" وحاليا "نيويورك تايمز" الأميركية -التي نشرت صورته الشهيرة- تأثره على المستويين الشخصي والمهني بالعيش في البلاد العربية والإسلامية وسط المسلمين. ويؤكد أنه من المثير للإحباط الشديد تلك الصورة الموجودة في مخيلة أناس كثيرين في الغرب عن الإسلام. وانتقد وسائل الإعلام الغربية التي تركز كثيرا على أمور تثير الاعتقاد بأن هناك الكثير من الاختلافات بين الإسلام والحضارة الغربية، بدلا من إقامة جسور تواصل بين الحضارتين. وأوضح آراندا أنه بعد العيش سنوات طويلة بمنطقة الشرق الأوسط اكتشف أن شعوب تلك الدول لديها قيم وتقاليد تجعل حياة تلك المجتمعات تسير بصورة أفضل، وأبرز إعجابه الشديد بالرابطة القوية بين أفراد الأسرة الواحدة والعائلة، وحب مساعدة الآخرين وكرم الضيافة بوجه عام، وهي القيم التي ضعفت أو تلاشت في مجتمعات أخرى.

View on casablancatoday.com

أخبار ذات صلة

معرض منجزات الاقتصاد الوطني" في موسكو يستأنف الزيارات المجانية
معرض لفنان إسباني في موسكو
"معا في حب الوطن" معرض فن تشكيلي في ثقافة…
طبعة جديدة من "الهيش" في معرض الكتاب
عبد الهادي عباس يشارك في معرض الكتاب بـ"سراديب الدهشة"

اخر الاخبار

"الحرس الثوري الإيراني" يعيد انتشار فصائل موالية غرب العراق
الحكومة المغربية تُعلن أن مساهمة الموظفين في صندوق تدبير…
روسيا تُجدد موقف موسكو من الصحراء المغربية
الأمم المتحدة تؤكد دعمها للعملية السياسية لحل نزاع الصحراء

فن وموسيقى

أشرف عبد الباقي يتحدث عن كواليس "جولة أخيرة" ويؤكد…
وفاة الفنانة خديجة البيضاوية أيقونة فن "العيطة" الشعبي في…
كارول سماحة فَخُورة بأداء شخصية الشحرورة وتستعد لمهرجان الموسيقى…
شيرين عبد الوهاب فخورة بمشوارها الفني خلال الـ 20…

أخبار النجوم

أمير كرارة يحافظ على تواجده للعام العاشر على التوالى
أحمد السقا يلتقي جمهوره في الدورة الـ 41 من…
أنغام تستعد لطرح أغنيتين جديدتين بالتعاون مع إكرم حسني
إصابة شيرين عبدالوهاب بقطع في الرباط الصليبي

رياضة

أشرف حكيمي يوجه رسالة للمغاربة بعد الزلزال المدّمر
الإصابة تٌبعد المغربي أشرف بن شرقي عن اللعب مع…
المغربي حمد الله يقُود إتحاد جدة السعودي للتعادل مع…
كلوب يبرر استبدال محمد صلاح في هزيمة ليفربول

صحة وتغذية

فوائد صحية مذهلة مرتبطة بالقلب والمناعة للأطعمة ذات اللون…
النظام الغذائي الأطلسي يخفف من دهون البطن ويحسن الكوليسترول
بريطانيون يطورُون جهازًا جديدًا للكشف المبكر عن أمراض اللثة
اكتشاف مركب كيميائي يساعد على استعادة الرؤية مجددًا

الأخبار الأكثر قراءة