القاهرة - الدار البيضاء اليوم
افتتح مجلس إرثي للحرف المعاصرة، التابع لمؤسسة نماء للارتقاء بالمرأة، معرض منتجاته في مكتبة فندق البيت في الشارقة والذي يقام على مدار ثلاثة أشهر، ويضم 39 قطعة فنية من أصل 78 تعدّ أولى منتجات المجلس التي أطلقها الشهر الماضي في لندن، لتعود ضمن عدّة محطات مقبلة لعرضها في دولة الإمارات وخارجها.
وتدمج الأعمال المعروضة ما بين الحِرف التقليدية التراثية والتقنيات المعاصرة، وتشتمل على المجوهرات والديكور والأثاث والحقائب، وغيرها من المشغولات الإبداعية والفنية، حيث اشترك في تنفيذها فنانين ومصممين وحرفيين محليين وعالميين من فلسطين، وباكستان، واليابان، والولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، وإسبانيا، وإيطاليا، وكندا، ضمن مشروعيْ المجلس "مختبرات التصميم" و"حوار الحِرف"، حسب بيان للمجلس.
وزيّنت مكتبة فندق البيت أعمال تعكس روح الطبيعة في ابتكارات معاصرة، منها ثلاثة من مجموعة "الفخار الإماراتي وزجاج المورانو الإيطالي" للمصمّمين الإماراتية فاطمة الزعابي والإيطالي ماتيو سيلفيريو وتشمل مزهرية من الفخار بشكل أسطواني، وشاحنين للهاتف مصنوعين من الفخار والزجاج.
ويقدم المعرض ثلاث أوانٍ لتقديم الفاكهة أنجزها المصمّمان الإماراتية شيخة بن ظاهر والإسباني أدريان سلفادور كانديلا عبر دمج الجلد الإسباني الطبيعي وجدائل التلّي المنسوجة يدوياً بأحجام وأشكال متنوّعة، تقترب في تكوينها من منظر الكثبان الصحراوية وطيات حجاب النساء، وتختلف تموّجات كلّ واحدٍ منها، ما يمنحه استخداماً مختلفاً.
كما يضمّ المعرض خمس قوارير زجاجية لحفظ دهن العود من مجموعة "العود ونفخ الزجاج الفلسطيني" بأشكال عصرية مستلهمة من نبات الصبّار والأحجار المرجانية وقناديل البحر، حيث أعادت المصمّمة ديما سروجي إنتاج مشغولات تراثية في سياق أبحاثها التي تستكشف تقاطعات الفن والعمارة من خلال الطبقات التاريخية والحواف المكانية.
ويقدّم المصمّم الياباني المقيم في المملكة المتحدة كازويتو تاكادوي، لوحتين جداريتين مزخرفتين تمثلان المناظر الطبيعية في الشارقة كما يراها المصمم، عبر استخدام العشب الياباني وسعف النخيل الإماراتي وورق الواشي الياباني.
أما المصمّمة الكندية باتريشا سوانيل، فتعرض لوحتين اثنتين من الأشجار التي تمثّل قيمة مهمة في الثقافة الإماراتية، هما السدر التي كان يصنع من أغصانها سقف البيوت القديمة ومن ثمارها العسل، والنخلة التي كانت مصدر الغذاء والطاقة والبناء على مرّ التاريخ.
وتعرض مصمّمة الأزياء الإماراتية خلود ثاني عملين من جلد الإبل المطرّزة بتطبيق تقنيات التطريز للأزياء الراقية، توثّق فيهما شخصيتين أسطوريتين من "الخراريف" التي يحتويها التراث القصصي الشعبي في الإمارات، هما أم الدويس وسلامة وبناتها.
ويقدّم أيضاً المصممون ندى تريم وفيصل طبّارة وخولة الهاشمي من "العمارة وأشياء أخرى"، مقعداً مبتكراً يشبه الصخر في مجموعة "السباكة الرملية والسفيفة"، بالتعاون مع حرفيات متمرسات في نسج السفيفة من برنامج بدوة للتنمية الاجتماعية التابع لمجلس إرثي، اللواتي نسجن غطاءً للمقعد من جلد الإبل.
قد يهمك أيضا :
وزارة الثقافة وتنمية المعرفة تنظم الملتقى الأول لأعمال تقرير حالة اللغة العربيّة ومستقبلها