الدار البيضاء - المغرب اليوم
علمت هسبريس أن الفتاة ضحية جريمة القتل التي وقعت، مساء أمس السبت، قرب ساحة الهديم بمدينة مكناس، طالبة جامعية تتابع دراستها بالسداسية الثالثة بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بجامعة المولى إسماعيل، وأن المشتبه فيه بالضلوع في اقتراف هذا الحادث، بدوره، زميل لها بالكلية نفسها ومسجل بالسداسية الخامسة.
وأوردت مصادر الجريدة أن الضحية، التي لفظت أنفاسها فورا، كانت قد تلقت أربع ضربات غادرة باستعمال السلاح الأبيض على مستوى العنق، مشيرة إلى أن الهالكة والمشتبه بمقتلها، وهما في بداية عقدهما الثالث، ينحدران من منطقة مولاي إدريس زرهون ضواحي مكناس.
ونقلت المصادر ذاتها أن المشتبه فيه كان قد اعترض طريق الهالكة بعد حضورها لندوة احتضنتها قاعة الندوات بغرفة الصناعة التقليدية حول "القانون في خدمة المجتمع" قبل أن يستل سلاحه الأبيض ويوجه إليها ضربات قاتلة لم تترك لها فرصة للنجاة، مبرزة أن إحدى رفيقتها ولجت، إثر ذلك، قاعة الندوة طالبة النجدة، حيث سارع المشاركون فيها إلى الالتحاق بمكان وقوع هذه الجريمة.
وتتضارب الروايات في شأن دوافع ارتكاب الفاعل لهذه الجريمة في حق ابنة بلدته وزميلته في الكلية بين قائل بأنه انتقم بطريقته الدامية من الفتاة بعد أن وضعت حدا للعلاقة العاطفية التي كانت تجمعهما، وبين قائل بأن هذا الاعتداء جاء ردا منه على رفض الضحية الارتباط به بعد أن سلك جميع السبل للتقرب منها.
في غضون ذلك، أوردت مصادر هسبريس أن المصالح الأمنية استمعت لأستاذ جامعي كشاهد في هذه القضية، مبرزة أنه أفاد المحققين بكون والد الضحية (أميمة) كان قد اشتكى له بأن المشتبه به (منير) ظل يعاكس ابنته منذ سنتين على الرغم من رفض أسرتها خطبته لها، موردة أنه سبق له التدخل لدى الطالب المذكور بطلب من والد الفتاة لثنيه على وقف ابتزازه للضحية عبر تهديدها بنشر صورة تجمعه معها.
يشار إلى أن مواطنين حضروا وقائع هذه الجريمة كانوا قد تمكنوا من محاصرة المشتبه فيه بعد اقترافه لفعله الجرمي قبل تسليمه إلى العناصر الأمنية التي هرعت نحو موقع هذا الحادث.
وعلمت هسبريس أن الفاعل لا يزال يخضع للعلاج، تحت مراقبة أمنية مشددة، بمستشفى محمد الخامس بمكناس، والذي نقل إليه حين تبين للمصالح الأمنية أنه تناول في خضم تنفيذه لجريمته الأقراص السامة المستعملة في قتل الفئران محاولا وضع حد لحياته.