وجدة - كمال لمريني
استقبل الأساتذة المتدربين رئيس الحكومة المغربية، عبد الإله بنكيران، السبت، في مركز الدراسات والبحوث الإنسانية والاجتماعية في مدينة وجدة، بشعارات تدعوا إلى إسقاط المرسومين الوزاريين الموصوفين ب"المشؤومين" ، حيث صدحت حناجر المحتجين بشعارات من قبيل:" بنكيران زيرو، اسمع صوت الشعب"، بالإضافة إلى رفع صور للأساتذة الذي تعرضوا للتعنيف من طرف القوات العمومية.
وأكد رئيس الحكومة المحتجين الاستجابة لمطالبهم، مضيفًا:" مطالبكم تمت الاستجابة لها"، وانه ليس لديه أي مشكل في إسقاط المرسومين، عودوا إلى أقسامكم فقد حل المشكل، ولا تسمعوا للمحرضين وكلشي غيكون مزيان”، وهو ما رد عليه الأساتذة المتدربون، في حين اتهم الأساتذة رئيس الحكومة بالكذب"، فيما حاول عبد الإله ابن كيران، اقناع المحتجين بأهمية الديموقراطية في السلوك، مضيفًا: "الديموقراطية تقتضي الحوار وأن نستمع لبعضنا البعض".
ودفعت الاحتجاجات برئيس الحكومة إلى الاستعانة بالأمن لإخراج الأساتذة المتدربين والمعطلين من القاعة، مخاطبا المنظمين :”جيبو الدولة” في إشارة إلى السلطات العمومية لإخراج المحتجين من القاعة وبالرغم محاولة قياديين في العدالة والتنمية تهدئة المحتجين إلا أن هؤلاء واصلوا مقاطعتهم لكلمة بنكيران ومطالبين بالرحيل، في حين وبصعوبة كبيرة تمكن رجال الأمن من إخراج رئيس الحكومة من قاعة الندوات بعد ازدياد حدة الاحتجاجات .
وأوضح رئيس الحكومة للمحتجين، إن المغرب ينعم بنعمتين مفقودتين في كثير من البلدان العربية، وهما الأمن والاستقرار واحترام الحقوق والحريات، مضيفًا : "لو كنتم في دولة عربية أخرى، لن تستطيعوا أن ترفعوا أصبعًا أمام رئيس الحكومة فكيف بمحاولة منعه من الكلام".