وجدة : إدريس الخولاني
نظمت المديرية الجهوية لإدارة السجون وإعادة الإدماج لجهة الشرق، في فضاء مسجد السجن المحلي في وجدة، الإقصائيات الوطنية للمسابقة الدينية التي تندرج في إطار البرنامج الوطني للمسابقات الثقافية والدينية والرياضية الذي سطرته المندوبية العامة، في رسم سنة 2016 ، والذي يعرف مشاركة 21 ألف نزيل ونزيلة، بغية أنسنة وتخليق الفضاء السجني.
وبلغ عدد النزلاء المشاركين في المسابقات الدينية المنظمة تحت شعار "الإسلام دين تسامح وتكافل"، سواء على المستوى المحلي أو الجهوي بلغ أكثر من 1500 نزيل ونزيلة، تأهل منهم 54 للمسابقة النهائية الوطنية التي نظمت يومي 28 و29 حزيران/يونيو الجاري في السجن المحلي في وجدة، والتي أشرفت عليها لجن تحكيم مكونة من أطر تابعة للمجالس العلمية ومندوبيات وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، حيث تبارى النزلاء في حفظ وترتيل وترتيب سور القران الكريم، وحفظ الأحاديث النبوية الشريفة وتفسيرها وشرحها.
وأوضح المدير الجهوي للمندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج لجهة الشرق، أن هذا الحفل يأتي في إطار البرامج التي سطرتها المندوبية العامة للاعتناء بالجانب الروحي والفكري لنزلاء المؤسسات السجنية، ويندرج في سياق "ضبط الحقل الديني بالمؤسسات السجنية لحماية الأفراد والمجتمع من السلوكيات الانحرافية والأفكار الضالة والغريبة على مجتمعنا" من جانبه، أكد رئيس المجلس العلمي المحلي لوجدة الدكتور مصطفى بن حمزة أن الدين الإسلامي هو دين تسامح بأصله، دين يعتبر أن الإنسان لا يمكن أن يظل رهين مرحلة أو لحظة من لحظات ضعفه، لذلك كان من أهم أصول الإسلام أن الله سبحانه وتعالى يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات".
وأسفرت المباراة عن تأهل وفوز ستة نزلاء موزعين على مختلف المؤسسات السجنية المشاركة في المسابقة على المستوى الوطني، وزعت عليهم جوائز وشواهد تقديرية ومبالغ مالية منحت لهم من طرف المجلس العلمي المحلي في وجدة، واستفاد كل النزلاء المشاركين في المسابقة من جوائز وشواهد تقديرية. وحظيت إحدى النزيلات على مستوى المديرية الجهوية التي حصلت على شهادة الباكالويا بشهادة تقديرية وجائزة ومبلغ مالي قدرة 10 ألاف درهم سلمت لها من طرف رئيس المجلس العلمي المحلي في وجدة. وحضر هذا الحفل على الخصوص، والي جهة الشرق ومستشار وزير الأوقاف في سلطنة عمان.