وجدة - المغرب اليوم
استنكر المركز المغربي لحقوق الإنسان تعرض رئيس مكتبه الإقليمي في بركان لاعتداء جسدي وتهديدات بالقتل، خلال زيارته إلى منطقة سياحية بحامة فزوان التابعة لإقليم بركان، بعد توصله بشكايات من مواطنين حول حالة "التسيب والانفلات الأمني" التي تعرفها المنطقة.
وكشف بلاغ للمركز أن حامة فزوان تشهد، منذ ما يزيد عن خمس سنوات، "تسيبا أمنيا خطيرا، في ظل غياب شبه كلي لرجال الأمن، حيث يعمد شخص ذو سوابق عدلية وعصابته إلى فرض إتاوات على التجار، ويحتكر حراسة موقف السيارات بالقوة، ولا يتوانى عن تهديد كل من يقف في وجهه".
وأشار المصدر ذاته إلى أن الشكايات العديدة التي رفعها التجار والمواطنون إلى النيابة العامة ببركان والسلطات العمومية بالإقليم، "لم يتم التفاعل معها"؛ ما جعلهم يطرقون باب المركز المغربي لحقوق الإنسان في شخص رئيسه بالإقليم، ميمون بربوش، لكشف ما يقع.
وأوضح البلاغ أن رئيس المركز بالإقليم قام بزيارة ميدانية "للوقوف على ما يجري، وفور علم البلطجية بزيارته، قاموا بالبحث عنه ومحاولة القبض عليه، محملين بأسلحة بيضاء لتصفيته جسديا"، وأسفر هذا الهجوم عن تعرضه لجروح في يديه وتهديدات تمس سلامته الجسدية.
وفي الوثيقة ذاتها، عبّر المركز المغربي لحقوق الإنسان عن "تنديده بالانفلات الأمني الخطير"، الذي تعرفه حامة فزوان، و"عدم التعاطي والتفاعل مع شكايا المواطنين"، وطالب "السلطات العمومية بتحمل مسؤوليتها إزاء التسيب الذي ينطوي على المس بالأمن والسلم الاجتماعيين"، بسبب ما أسماه "تقاعسا وسوء توزيع للعناصر اللازمة من القوات المساعدة لمساندة الدرك الملكي، الذي يعاني من النقص الحاد في عدد الكوادر".
وحمّل المركز المغربي لحقوق الإنسان مسؤولية السلامة الجسدية لميمون بربوش، جراء التهديدات بالقتل التي تعرض وما يزال يتعرض لها، للقضاء، وحذر من "مسه أثناء قيامه بواجباته الحقوقية والنضالية السلمية"، وفق ما جاء في البلاغ.