وجدة - سناء بلعربي
كشفت مصادر إعلامية جزائرية، أن "ضابط شرطة مغربي متهم بالاعتداء جنسيًّا على طفل جزائري، لا يتجاوز عمره خمس سنوات في مدينة سعيدية".وأكَّدت الصحيفة الجزائرية "ألجيري باتريوتيك"، أن "والد الطفل الضحية، أودع شكوى لدى الشرطة في المدينة ذاتها"، مشيرًا إلى أن "مساع حثيثة تقوم بها السلطات الأمنية في المغرب لغلق القضية وحماية المتورط فيها". وأضاف المصدر ذاته، أن "الحركة الجمعوية في مدينة أحفير، كثفت من تحركاتها للضغط على الجهات القضائية، ودفع وكيل الملك لفتح تحقيق في حادثة الاعتداء على طفل بريء، لا يتجاوز عمره خمس سنوات".وأوضحت، أنه "كان من المقرر أن يعرض الطفل الضحية على الطبيب الشرعي في المدينة المغربية ذاتها، غير أن الأمر لم يتم تحت ذريعة غياب الطبيب، وهو ما ترك الانطباع لدى الوالد بشأن مصير شكواه". وتعود وقائع تلك القضية إلى تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، عندما استأجر هذا الجزائري، وهو من سكان مدينة بجاية، بيتًا بجوار مسكن الشرطي المغتصب في مدينة السعيدية السياحية في الشرق المغربي، لقضاء إجازة برفقة أبنائه، وبعد أيام حدث له طارئ مرتبط بعمله، اضطره للسفر إلى فرنسا، فلجأ إلى الاستعانة بخدمات جاره المغربي، من أجل رعاية أبنائه إلى حين عودته، فكان له ذلك، لكنه لم يكن يعلم بأن هذا الجار لم يكن سوى وحش لم تشفع له براءة طفل، لا يتجاوز عمره خمس سنوات، اعتبره عبدًا يقضي به نزواته الجنسية، تحت التهديد بسلاحه. وبعد عودة الوالد من سفره، لاحظ الوالد تغيّرًا في سلوك ابنه، الذي أخبره فيما بعد بأنه يعاني من آلام سبّبها له جارهم الشرطي، وهنا اكتشف الوالد حجم المأساة ومنذ تلك اللحظة تحولت حياته إلى جحيم، حيث أودع شكواه لدى مصالح الشرطة المغربية، وبمساعدة منظمات حقوقية لفضح التماطل في اتخاذ القضية لمسارها القضائي الطبيعي بغية التوصل إلى معاقبة هذا الوحش البشري.