وجدة – هناء امهني
أثنى حمزاوي زين العابدين، أستاذ باحث في وجدة، على الفعل الاحتجاجي في جرادة الذي يبين بجلاء النضج الكبير لدى المواطنين بصفة عامة ولدى الشبان الذين يؤطرون هذا الحراك، والذي وصفه بالسلمي والمنضبط والواضح، مشيرا إلى الحضور القوي للمرأة، والتي اعتبرها مسألة يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار من طرف كل من يهمه الأمر.
وأوضح الأستاذ الباحث أنه كان على الحكومة القيام بإجراءات بديلة مصاحبة لقرار إغلاق شركة مفاحم المغرب، إذ أفرز غياب تلك الإجراءات دخول مدينة جرادة في نفق مظلم ومعتم، الشيء الذي ترتب عنه أزمة البطالة وانعدام فرص الشغل والفقر، الذي يعتبر ملازما لهما، مؤكدا أن المواطن في جرادة حدد البديل الاقتصادي كأحد أهم مطالب الحراك، وهو ما يجبر الحكومة على تقديم إجابة واضحة عن تلك المسألة، مع العلم أنها تفتقد لسياسة اجتماعية واضحة وناجعة.