وجدة – هناء امهني
أعادت حادثة "الساندريات" في جرادة، الصراع القوي بين حزبي العدالة والتنمية والأصالة والمعاصرة إلى الواجهة، إذ ارتفعت حدة الاتهامات المتبادلة بين الطرفين، تمامًا كما يحدث في كل أزمة يمر منها المغرب.
واعتبر البيان الصادر عن شبيبتي حزب العدالة والتنمية في كل من الشرق وجرادة، أن "الموت واليأس الذي يعيشه شباب المنطقة هو نتيجة طبيعية لهيمنة قوى التحكم والبؤس على الشأن الاقتصادي والسياسي بالمنطقة"، مشددًا "على ضرورة خلق مشاريع اقتصادية بديلة بالمنطقة تساهم في خلق فرص للشغل ووضع حد لريع الاتجار بالشاربون، كما طالب بتحقيق في حيثيات وفاة الشابين ومتابعة من تسبب في ذلك".
في المقابل، اعتبر عبداللطيف وهبي، القيادي في "البام" والبرلماني في مجلس النواب، أن "حزب العدالة والتنمية دائمًا ما يسبق الأحداث ويتهم المعارضة رغم أنه يسير الشأن العام بالمغرب منذ أعوام"، موضحًا أن المسؤولية مُلقاة على الحكومة وليس على رئاسة الجهة، لأن الأخيرة لا تتوفر على ميزانية كافية مقارنة بتلك التي تتوفر عليها الحكومة التي يتوجب عليها معالجة المشاكل وإيجاد الحلول.
من جهته، اعتبر مسؤول جهوي بحزب الأصالة والمعاصرة في وجدة أن الاتهامات الموجهة إلى حزبه من طرف "البيجيدي" "سببها القلق من الدينامية التي خلقها عبد النبوي بعيوي، رئيس الجهة المنتمي إلى البام"، مؤكدًا أنه المسؤول الوحيد الذي كانت لديه الشجاعة قبل رئيس الحكومة ونزل إلى الميدان، الإثنين والثلاثاء، وسط الجماهير المحتجة وعبر عن تحمله المسؤولية عما وقع".