وجدة – هناء امهني
خرج العمال والمستخدمون المنظوون تحت لواء مختلف المركزيات النقابية، إلى شوارع وجدة، شأنهم في ذلك شأن جميع العمال في العالم، رددوا شعارات منددة بالوضعية “المزرية”، التي يعيشونها في العديد من القطاعات.
وجابت المسيرات التي بدت المشاركة فيها باهتة مقارنة بالعام الماضي، مختلف الشوارع بوسط وجدة، حيث قدرت نسبة المشاركة بحوالي 2000 عاملة وعامل ينتمون لمختلف النقابات والهيئات العمالية، والتنسيقيات المكونة من المجازين المعطلين وحاملي الشهادات العليا، وأطياف من الطلبة المنتمين للاتحاد المغربي لطلبة المغرب، الذين رفعوا شعارات تطالب الحكومة بتحسين وضعية العمال والمستخدمين.
وانتشرت العشرات من سيارات الأجرة عبر شوارع المدينة بأصنافها الصغيرة والكبيرة، إلى جانب سيارات الإسعاف الخاصة وغيرها من العربات التابعة لقطاعات مهنية خاصة، التي طالب مهنيوها في الشعارات التي رفعوها بالالتفات إليهم وتحسين ظروفهم المعيشية.
وكانت الفيدرالية الديمقراطية للشغل قد أكدت خلال الاحتفالات على عزمها مواصلة دورها التأطيري للمرأة العاملة وفضح الانتهاكات التي تطال النهوض بحقوقها، المتمثلة في التمييز في الأجر وفي مواقع القرار والمسؤولية وحمايتها من كل أشكال الاستغلال طبقا لما هو منصوص عليه في مدونة الشغل واتفاقيات منظمة العمل الدولية، داعية إلى فتح نقاش عمومي من أجل سن قوانين حمائية للمرأة العاملة والاشتغال على مشروع إصلاح جذري لوضعها القانوني الذي يهم توفير الشروط اللازمة للمزاوجة بين متطلبات الاهتمام بالأسرة ومستلزمات الاندماج داخل سوق الشغل.
واحتشدت النساء العاملات أمام مقر نقابة الاتحاد العام للشغالين في المغرب وهن العاملات بإحدى معامل التصبير في المدينة، مطالبات بعدم طردهن بشكل جماعي دون تسوية وضعيتهم المالية والقانونية التي تضمن لهن حقهن الكامل مقابل سنوات العمل التي قضوها داخل المصنع.