الرئيسية » حوارات وتقارير
مصممة الأزياء تيليلا بنهمو

مراكش_ثورية ايشرم

كشفت مصممة الأزياء المغربية ذات الأصول البربرية تيليلا بنهمو، عن أنّها دخلت مجال تصميم الأزياء عن طريق "الصدفة"، حيث كانت مجرد هواية بسيطة لم تهتم بها كثيرًا؛ إلا أنها تحولت فجأة إلى مهنتها التي تهواها وتعشق ممارستها في كل الأوقات.

وأوضحت تيليلا، في حوار مع "المغرب اليوم": "كان مجال دراستي في الرسوم البيانية، وكان تخصصي في المؤسسة التي عملت فيها؛ رسوم "الكتالوجات" لإعلانات المجوهرات والأزياء الجديدة، لإحدى دور التصميم المغربية، التي وجدت نفسي اعشق العمل معها وأتفنن في الرسوم البيانية الخاصة بها، واستخدم مختلف الأشكال الحديثة والألوان المتناسقة لاسيما إذا اختص الأمر في الأزياء".

وأبرزت، "وهذه الموهبة، لاحظها رب العمل والمصمم الرئيس في دار التصميم؛ ليطلب مني في إحدى المرات استشارة بالنسبة إلى مجموعة جديدة من القفطان المغربي التي سيشارك من خلالها في إحدى التظاهرات الدولية، وهنا وجدت نفسي متعلقة جدًا في هذا المجال الذي قررت الدخول إليه، لا سيما بعد أن حضرت رفقة هذا المصمم أول عرض أزياء في حياتي".

وأضافت أنّه "لم يكن من السهل أن أقنع أبي أني سأدخل إلى هذا المجال، لاسيما أن سني وقتها لم يكن يتجاوز 20 عامًا، فضلًا عن كوننا بربر، والآباء لديهم عقلية محدودة وغير منفتحة، فبالكاد سمح لي أن أكمل دراستي في مجال الرسوم البيانية والعيش مع عمي وزوجته وأولاده، وبما أني أملك الخبرة الكافية لأكون مصممة حقيقية، سجلت نفسي في عدد من الدورات التكوينية التي تهم تصميم الأزياء، وكنت أحرص على الدورات التي تخص القفطان المغربي الذي أعشقه حتى النخاع".

وتابعت تيليلا: "وتطلب مني الأمر أكثر من عام من التكوين، لأصمم مجموعتي الأولى من القفطان المغربي الذي حققت من خلاله هذا النجاح الذي وصلت إليه بفضل الله قبل كل شيء، والمصمم محمد عبد الغفور الذي لم يتوان لحظة في مساعدتي ومدي فيما أحتاج إليه من دعم مادي ومعنوي، فضلًا عن كونه يمنحني الفرصة لأعمل في ورشته وأجهز تصاميمي منذ أن انطلقت في هذا المجال إلى أن فتحت ورشتي الخاصة ومعرضي الخاص".

وشددت على أنّ "مجال تصميم الأزياء عالم يتطلب دائمًا التركيز والبحث عن المستجدات والتفنن في اختيار الألوان والأقمشة والتصاميم والقصات والخامات المتنوعة والإضافات التي يمكنها أن تزيد القطع رونقًا ولمسة المصمم الخاصة التي تميز قطعه عن البقية، ولم أكن أتوقع في يوم من الأيام بأني سأكون على دراية في هذه التفاصيل الصغيرة، أو أني سأكون مصممة أزياء تهتم في كل التفاصيل الدقيقة للقطعة قبل أن يتم تسليمها إلى صاحبها أو عرضها أمام الجمهور".

وأردفت: "أو أني سأصبح معروفة وتحت الأضواء لاسيما أني خجولة؛ إلا أنّ الحياة دائما ما تفاجئنا، وتجعلنا في مواقف لا تخطر على البال؛ إلا أنّ رغبتي في النجاح كانت قوية وزادتها قوة إمكاناتي في اختيار الألوان والتفنن في دمجها وذلك لفضل دراستي التي ساعدتني كثيرا في مجال الأزياء، التي أستغلها أيضًا في تصميم "الكتالوج" السنوي لتصاميمي الذي يمكن إيجاده في الأسواق والمحلات التجارية الخاصة في بيع الأزياء المغربية التقليدية ومختلف دور الأزياء".

وزادت: "فرحتي لعرضي الأول الذي لقي نجاحًا كبيرًا في بداياتي، لم تكن مكتملة، كون أسرتي الصغيرة لم تكن تعلم أني أعمل في مجال الأزياء، وتوفي أبي قبل أن يعرف ذلك، وهذا ما زاد الحسرة في قلبي؛ لكن بعد أن علمت أمي وإخوتي تلقيت منهم الدعم والتشجيع، لا سيما أنهم رأوا النجاح الكبير الذي حققته، ما خفف الألم والندم الكبير الذي كنت أشعر به بعد وفاة والدي كوني لم أعلمه بما أفعله؛ إلا أن الحياة تستمر وأنا أنفذ شيئًا أحبه واعشقه ولا أجد عيبًا في ممارسته".

واسترسلت تيليلا: "فكثفت جهودي وعملت كثيرًا، وعرضت الكثير من القفاطين داخل المغرب وخارجه، وبت أتلقى عروضًا كبيرة للمشاركة في مختلف تظاهرات الأزياء، لاسيما في الدول العربية، وذلك للشهرة الكبيرة التي أصبح عليها القفطان المغربي، كما أني وسعت مجال عملي وأصبح يعمل معي فريق مميز، نكثف جهودنا لنعرض أروع القطع الراقية والفاخرة التي تختلف من فصل إلى آخر، إذ كنت في البداية أعرض أربع مجموعات، مجموعة لكل فصل؛ إلا أنّ ذلك تراجع قليلًا بعد زواجي وإنجابي للأطفال، حيث أصبح الوقت ضيقًا، ولا يسمح لي في تصميم أربع مجموعات خلال العام الواحد".

واستكملت: "المجموعة التي سأعرضها في فضاء "البستان" نهاية آب/أغسطس الجاري، مجموعة 2015 التي اخترت لها اللون الأحمر، وأطلقت عليها اسم "ترزرت"، اسم يعود في الأصول البربرية إلى قلادة تقليدية قديمة كانت الجدات والأمهات يرتدينها قديمًا، وتحمل مجموعة من الزخارف واللمسات التقليدية العريقة، فضلًا عن قطع الرخام البربري التي كانت تزيين القلادة وتتميز بلونها الأحمر المميز بلمسات من اللون الأسود الساحر".

واستطردت: "ومن هنا استوحيت تصاميم المجموعة الراقية التي اعتمدت في جميع قطعها على اللون الأحمر، ولم أفكر مرتين في اختيار اسم لها فهي تشبه قلادة "تزرزت" في مجموعة من الإضافات واللمسات، فضلًا عن اللون، كالنقوش والزخارف والخطوط التقليدية التي تمثل رسومًا عريقة، اعتمدتها في الأحزمة، ومنحت المجموعة رقة وجمالًا ساحرة، على الرغم من أنها أخذت حيزًا كبيرًا من وقتي في التصميم؛ إلا أني سعيدة جدًا بها، وأنتظر عرضها إلى الجمهور وعشاق الموضة في فارغ الصبر؛ حتى وإن لم تحقق نجاحًا فأنا راضية".

View on casablancatoday.com

أخبار ذات صلة

بيلا حديد تثير جدلاً كبيراً بسبب شعورها بـ"القُبح"
طرق مثالية لعلاج تجاعيد الوجه مع تقدم العمر
تصاميم هنادي عبود نجمة شرقية تناسب المرأة الشرقية
المصمّم جورج حبيقة يؤكد أن المرأة العربية تُلهم أناقة…
المصممة المغربية هدى حشرون تطرح مجموعتها الجديدة الخاصة بلباس…

اخر الاخبار

"الحرس الثوري الإيراني" يعيد انتشار فصائل موالية غرب العراق
الحكومة المغربية تُعلن أن مساهمة الموظفين في صندوق تدبير…
روسيا تُجدد موقف موسكو من الصحراء المغربية
الأمم المتحدة تؤكد دعمها للعملية السياسية لحل نزاع الصحراء

فن وموسيقى

أشرف عبد الباقي يتحدث عن كواليس "جولة أخيرة" ويؤكد…
وفاة الفنانة خديجة البيضاوية أيقونة فن "العيطة" الشعبي في…
كارول سماحة فَخُورة بأداء شخصية الشحرورة وتستعد لمهرجان الموسيقى…
شيرين عبد الوهاب فخورة بمشوارها الفني خلال الـ 20…

أخبار النجوم

أمير كرارة يحافظ على تواجده للعام العاشر على التوالى
أحمد السقا يلتقي جمهوره في الدورة الـ 41 من…
أنغام تستعد لطرح أغنيتين جديدتين بالتعاون مع إكرم حسني
إصابة شيرين عبدالوهاب بقطع في الرباط الصليبي

رياضة

أشرف حكيمي يوجه رسالة للمغاربة بعد الزلزال المدّمر
الإصابة تٌبعد المغربي أشرف بن شرقي عن اللعب مع…
المغربي حمد الله يقُود إتحاد جدة السعودي للتعادل مع…
كلوب يبرر استبدال محمد صلاح في هزيمة ليفربول

صحة وتغذية

فوائد صحية مذهلة مرتبطة بالقلب والمناعة للأطعمة ذات اللون…
النظام الغذائي الأطلسي يخفف من دهون البطن ويحسن الكوليسترول
بريطانيون يطورُون جهازًا جديدًا للكشف المبكر عن أمراض اللثة
اكتشاف مركب كيميائي يساعد على استعادة الرؤية مجددًا

الأخبار الأكثر قراءة