الرباط - المغرب اليوم
في محاولة منه لتبرير النتائج الهزيلة التي حققها إلى حدود اليوم رياضيو بلاده في الألعاب الأولمبية بمدينة ري ودي جانيرو بالبرازيل، سخر وزير الشباب والرياضة الجزائري، الهادي ولد علي، ضمنيا من اتهام السلطات البرازيلية الملاكم المغربي حسن سعادة بالتحرش الجنسي بنادلتين.
وعوض أن يُسوغ الوزير الجزائري النتائج المخيبة للآمال لوفد بلاده الرياضي إلى أولمبياد “ريو”، ويقدم للرأي العام في الجارة الشرقية للمملكة تبريرات الفشل الذي منيت به الجزائر في تحصيل ميداليات أولمبية، صرح الهادي بأن الوفد الجزائري لم تصدر عنه على الأقل فضائح أخلاقية، في إشارة إلى واقعة الملاكم المغربي سعادة.
ويتواجد الملاكم المغربي سعادة حاليا خارج السجن، في إطار سراح مؤقت، بعدما توبع بتهمة تفيد بتحرشه الجنسي بنادلتين برازيليتين، شرط التقيد بمجموعة من الشروط، وفق قرار وزاري صدر عن وزير العدل بهذا الخصوص، منها عدم الاقتراب من القرية الأولمبية.
وأورد الوزير الجزائري ذاته عدم تمكن رياضيي بلاده المشاركين في “ريو”، والمقدر عددهم بـ65 جزائريا، من تحقيق نتائج خارقة، إلا أنهم “على الأقل شرفوا الجزائر من الناحية الأخلاقية”، وهو ما وصفه بـ”الأمر الإيجابي”، في إشارة واضحة منه إلى ما وقع مع الملاكم سعادة.
وقارن المسؤول الجزائري ذاته بين “أخلاق” الوفدين المغربي والجزائري في أولمبياد “ريو”، وقال “إن الرياضيين الجزائريين مثلوا الجزائر أحسن تمثيل من الناحية السلوكية والأخلاقية، ولم يتم إيداع أي شكوى ضد أي أحد منهم، رغم أن عددهم يفوق بعض المشاركين الأجانب”، معتبرا ذلك “أمرا يدعو إلى الفخر”.
ووعد الوزير الجزائري ذاته بتحقيق نتائج أحسن في أولمبياد طوكيو عام 2020، فيما دعا الجزائريين إلى الالتفاف حول فريق كرة القدم، مضيفا: “لا تلوموهم على عدم إحراز نجاحات ميدانية، فمن قبل كنتم تتمنون فقط مشاركة الفريق الوطني”.
وحسب المسؤول الجزائري ذاته فإن الأهم من تحقيق النجاحات هو “حضور 65 جزائريا”، وأن التأهل إلى المنافسة “في حد ذاته يعتبر نجاحا”، مطالبا المناصرين بالوقوف إلى جانب ممثليهم وتشجيعهم بدل إحباطهم، وداعيا إياهم إلى عدم التعامل مع الأمور بسلبية، لاسيما في ما يتعلق بفريق كرة القدم.
تصريحات الوزير الجزائري واكبتها انتقادات معلقين مغاربة وجزائريين، إذ أورد قارئ مغربي من تطوان بأن الجزائر “تغطي إخفاقاتها بالتدخل في شؤون دولة جارة”، فيما قال معلق آخر إن “الميداليات تأتي في الميدان كما فعل البطل محمد ربيعي، أما الأخلاق ففي المسجد”.
وانتقد قارئ جزائري تصريحات وزير الرياضة في بلاده، وأفاد بأن “الفاشل دائما يدافع عن الفاشلين”، وزاد موضحا بأن “البعثة الجزائرية المشاركة في أولمبياد ريو كانت تضم 65 سائحا، وليس 65 رياضيا”، مضيفا: “لم نشارك في البطولة العالمية للأخلاق والسلوكات الحسنة، بل في منافسات رياضية أولا