باريس ـ المغرب اليوم
خاض كريستيانو رونالدو خلال فترات طويلة من مسيرته المميزة معركة مع ليونيل ميسي على لقب أفضل لاعب كرة قدم في العالم، لكنه لم ينجح في حسم المعركة لصالحه كثيراً.
ولو تم اختيار أفضل لاعب في العالم بينهما حسب الألقاب الدولية التي لم يتوج بها أي منهما، فإن قائد منتخب البرتغال سيجد نفسه أمام فرصة التتويج بأحد هذه الألقاب، غداً الأحد، في نهائي بطولة أوروبا لينهي بذلك الجدل بشأن واحدة من أهم المنافسات الثنائية في كرة القدم.
وتجاوز رونالدو الانتقادات التي طالت مستواه خلال البطولة ليقود بلاده إلى النهائي أمام فرنسا الدولة المضيفة.
وفي حال فوزه بالبطولة ورفعه الكأس فإنه لن يتوج بذلك مسيرته الرائعة فقط، بل ربما ينهي الجدل الذي قسم الجماهير في جميع أنحاء العالم إلى قسمين.
ويتصارع رونالدو وميسي على لقب أفضل لاعب في العالم منذ سنوات، وغالباً ما يتم حسم الجائزة وفقاً لعدد الأهداف أو الألقاب التي حققها أي منهما مع ناديه.
وتقاسم اللاعبان ثماني جوائز للكرة الذهبية، بينهما خلال أخر 8 سنوات، وكان ذلك سبباً في جدل كبير بين الجماهير والنقاد بشأن المميزات التي منحت أي منهما الجائزة.
ومع ذلك لم ينجح أي منهما في قيادة منتخب بلاده للفوز بلقب قاري أو بكأس العالم.
هذه المنافسة التي ترجع لعقد مضى وتشمل اثنين من أكبر أندية العالم، هما ريال مدريد الذي يلعب له رونالدو، برشلونة، فريق ميسي قد تصل إلى لحظة حاسمة والتوقيت يمثل كل شيء في ذلك.
فعندما فشل ميسي في قيادة الأرجنتين للفوز على تشيلي في نهائي كأس كوبا أمريكا، كان ذلك بمثابة ضربة قوية لصانع اللعب الذي اعتزل اللعب دولياً أثر ذلك.
ورغم أن ميسي حقق العديد من الألقاب مع برشلونة، إلا أن اللاعب خسر في 4 نهائيات مع منتخب بلاده، ثلاث منها في كوبا أمريكا، والرابعة في كأس العالم الأخيرة 2014 بالبرازيل.
ففوز البرتغال على فرنسا يضع رونالدو على قدم المساواة مع العظماء السابقين في اللعبة الذين توجوا بألقاب دولية مع منتخباتهم.