الرباط - الدار البيضاء اليوم
أفاد المفكر والكاتب المغربي إدريس الكنبوري، أن سنة « 2020 بدأت بتحول كبير على الصعيد العالمي، تحول هائل غير مسبوق منذ 100 عام. ملفتا أن « هذا التحول فيه أمل لشعوب كثيرة ».كتب الباحث المغربي في تدوينة على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي « فيسبوك »، أن عنوان التحول مع مطلع السنة الجديدة هو » تراجع النفوذ الأوروبي والأمريكي خصوصا على الصعيد العالمي، يأتي ذلك نتيجة لبروز قوتين كبيرتين غير أوروبيين وغير مسيحيتين، تدخلان ساحة السباق الدولي وعن جدارة، وهما إيران وتركيا ». في ذات التدوينة، سجل الكنبوري، أنه و »منذ الحرب العالمية الأولى ظل السباق العالمي على النفوذ والتوسع مقتصرا على غير المسلمين، المسيحيين بمختلف تلاوينهم ممثلين في أوروبا وأمريكا وروسيا، والكونفوشيوسية ممثلة في الصين ». مضيفا « أن هذه المعادلة بدأت في التغير منذ بضع سنوات والعام الماضي كان التغير الأكبر ». إيران يقول المفكر المغربي، « نجحت بذكاء في جر الغرب إلى ساحتها وخرجت عن حدودها وفرضت معركتها في الخارج، العراق واليمن ولبنان وسوريا خاصة. وبقاء النظام السوري كان انتصارا لها ». مؤكدا أن اليوم « إيران قوة عالمية عظمى، أول دولة غير مسيحية وغير عربية تستطيع أن تضع شروطا وتفاوض ولا تدفع رشوة ». تركيا هي الأخرى يضيف الكنبوري « صارت لا عبا قويا »، و »ما حصل في ليبيا يظهر بأنها أصبحت قوة عظمى حقا، ما إن تدخلت حتى تحركت أمريكا والجامعة العربية والاتحاد الأوروبي والمبعوث الأممي الخاص في ليبيا الذي كان نائما، وهذا لا يحصل إلا مع الدول العظمى »مشيرا إلى أن « تركيا أصبحت اليوم صاحبة الكلمة في العديد من المواقع، ولولا الانقسام الداخلي الذي حصل عام 2014 لكانت أكثر تأثيرا ». الكنبوري أكد أن « السيناريو الجديد في العام الجديد سيكون تعزيزا لهذا التوجه، تقارب روسي تركي إيراني وتحول في العالم الإسلامي بعد قمة كوالالمبور. أما العرب فسيكون دورهم الجديد كتابة التقارير إلى السفارات فقط، فالحكومات الأوروبية لا تتدخل إلا في الوقت الحرج. فهم لم يلعبوا أي دور منذ سقوط العباسيين ».
قد يهمك أيضــــــــــًا :
إدريس الكنبوري يصف التلميذ والمدرس بضحايا المنظومة التعليمية المغربية