الدار البيضاء ـ ناديا أحمد
أوضح المحلل المالي المغربي عثمان كير أنَّ فرنسا ما زالت هي المستثمر الأجنبي الأول في المغرب، بالرغم من أنَّ قلق المنافسة الصينية بدأ يزداد، لاسيما وأنَّ المغرب أصبح يعمل على تنويع المستثمرين الأجانب لديه، من دول الخليج، والصين، ثم واشنطن.
وأضاف في مقابلةٍ له مع "المغرب اليوم"، عقب زيارة وزير الشؤون الخارجية والتنمية الدولية الفرنسي لوران فابيوس إلى المغرب، أنَّ الصين تمكنت في وقت قياسي من الوصول إلى المرتبة الرابعة في ترتيب الدول الموردة للمغرب، ونجحت في الرفع من استثماراتها في المغرب بنسبة 5,7% خلال الفترة الممتدة بين 2003 و2014.
وأشار إلى أنَّ التخوف الفرنسي من فقدان جزء من السوق المغربية، هو الذي دفع الوكالة الفرنسية للاستثمار للإعلان عن عزمها تخصيص 6 ملايين درهم لاستثمارها في المغرب وذلك خلال السنوات الثلاث المقبلة، مضيفًا: "ستتوجه هذه الاستثمارات بالأساس إلى قطاع الطاقات المتجددة وصناعة السيارات والطائرات".
وأكد أنَّ الوكالة الفرنسية تريد أن يبقى المغرب في صدارة الدول المستقبلة للاستثماراتها، لاسيما وأنَّ الغلاف المالي الذي استثمرته الوكالة في المغرب ناهز 25 مليار درهم.
وبيَّن كير أنَّ الطموح الفرنسي في الحفاظ على صفة أول مستثمر في المغرب، يواجه منافسة قوية من طرف الولايات المتحدة الأميركية التي أعلنت عبر ذراعها المالي، صندوق الاستثمارات الخاصة الأميركية (أوبيك)، عن تخصيصها لمبلغ 5 مليار درهم لاستثمارها في المغرب إلى حتى 2017، لاسيما في قطاعي الطاقات المتجددة والسياحة